شباب قسنطينة...ارتياح لتأجيل لقاء المدية، اللاعبون أمام فرصة للراحة والإدارة تنتظر الجديد

استقبل لاعبو شباب قسنطينة والطاقم الفني والإداري تأجيل لقاء أمس أمام أولمبي المدية بارتياح كبير، بما أن آخر لقاء لعبه الفريق كان الثلاثاء الماضي فقط ولم يستطع
اللاعبون استرجاع الأنفاس، خاصة أن اللعب في حملاوي تحت ضغط الآلاف من الأنصار يعني صناعة اللعب والمبادرة في الهجوم، وهو ما يتطلب تحضيرا بدنيا خاصا كما كان يفعل الهادي خزار خلال أسبوع كامل من التدريبات، وجاءت هذه الفرصة لتسمح للسنافر باستعادة أنفاسهم في الأيام القليلة القادمة والتحضير بجدية كبيرة للقاء القادم أمام نصر حسين داي الأسبوع القادم هذا لو تسير الأمور على ما يرام وتعود المياه إلى مجاريها...
الأوضاع الأمنية سبب التأجيل
وكان السبب الأول لتأجيل اللقاء هو الأوضاع الأمنية المتدهورة بداية من يوم الخميس في الجزائر العاصمة التي عرفت أعمال شغب وتتابعت الأحداث حيث انتقلت إلى المدن المجاورة كما أغلقت الطرق المؤدية إلى العاصمة التي تحتضن الكثير من اللقاءات، وهو ما جعل الرابطة الوطنية تلغي كامل اللقاءات الخاصة بالقسمين الأول والثاني، خوفا من حدوث أي انزلاقات خاصة أن الملاعب تعرف حضورا كبيرا للأنصار...
السكرتير مجمج نقل الخبر للاعبين
ونقل السكرتير العام للنادي مجمج سليم خبر إلغاء اللقاء إلى اللاعبين بعدها مباشرة، وقال لهم أن لقاء أولمبي المدية لن يلعب وقد أجل لنفس الأسباب، كما أكد أنه لا يعرف أي شيء بخصوص البرنامج القادم سواء الخاص بالرابطة الوطنية لكرة القدم أو إدارة الشباب والطاقم الفني، وطالب اللاعبين بانتظار رئيس النادي والمدرب الهادي خزار من أجل تحديد البرنامج القادم الذي سيعمل به اللاعبون.
ولا أحد منهم فهم ما حصل
من جانبهم فإن اللاعبين بقوا في حالة من الدهشة والاستغراب خاصة أن الجزائر لم تعرف أمورا مماثلة منذ مدة طويلة، كما أن تأجيل اللقاءات يعني أن الأمر في غاية الخطورة ولا يمكن اللعب في هذه الحالة، خاصة أن الكثير منهم أكد أنه في حالة تعثر الفريق فبإمكانه أن يؤزّم الأوضاع في المدرجات، وهو ما يمكن أن يشكل خطرا على الجميع.
التأجيل سيسمح باستعادة الأنفاس
بعيدا عما حدث فإن تأجيل اللقاء سيكون بالدرجة الأولى في فائدة لاعبي شباب قسنطينة، لأن لعبه بعد يومين فقط من التحضير بعد آخر لقاء في بارادو لم يكن في أي حال من الأحوال في صالح الفريق الذي يريد الفوز وإنهاء الذهاب في المركز الأول، كما أن الفريق الخصم الذي يتواجد في شرق البلاد منذ مدة سيكون في أحسن أحواله يوم اللقاء، خاصة أنه جاء إلى سكيكدة قبل يومين وبقي ثلاثة أيام أخرى من أجل اللعب ضد السنافر، وهو ما يجعلهم بدنيا أحسن بكثير من السنافر.
الإدارة تؤكّد أنه لا مشكلة لديها
من جهتها فإن إدارة الشباب أكدت أنه لا مانع لديها في تأجيل اللقاء وهو القرار الذي استقبلته بترحاب كبير، وأكدت أنها لم تعترض من قبل على قرارات الرابطة الوطنية، وعلى بعض القرارات التي راحت ضحيتها لتعترض الآن. وجاء على لسان رئيس النادي بوالحبيب أن الفريق سيتبع سياسة الصمت إلى غاية نهاية الموسم متمنيا في نفس الوقت أن تهدأ الأمور لأن الفوضى لم تأت يوما بالحل ولن تأتي به.
اللاعبون قضوا الليلة في الفندق
وقضى لاعبو شباب قسنطينة ليلة الخميس إلى الجمعة الماضية في فندق قوس قزح أين فضلت الإدارة إبقاءهم هناك تحسبا لأي طارئ، لأنه بالإمكان برمجة اللقاء في الساعات القادمة وقبل اللقاء القادم أمام نصر حسين داي في الجزائر العاصمة. ومن جهتهم فإن اللاعبين بقوا في الفندق وقضوا الليلة في الحديث حول ما حدث في الجزائر العاصمة متخوّفين من وصول الأحداث إلى قسنطينة، كما كانت الفرصة سانحة من أجل الحديث عن اللقاءات الماضية التي لعبها الفريق واللقاءات القادمة وعن تحقيق الأهداف المسطرة من طرف الإدارة.
-----------
الإدارة تواصل ضبط تربص سوسة
تواصل إدارة شباب قسنطينة ضبط التربص التحضيري الذي سيقام في مدينة سوسة مباشرة بعد نهاية مرحلة الذهاب، وهو التربص الذي سيستمر 12 يوما ويلعب خلاله الفريق ثلاثة لقاءات ودية ضد فرق المدينة المحلية، إضافة إلى الاستفادة من خدمات كثيرة وعلى أعلى مستوى بما أن التربص سيكلف إدارة النادي مبلغا كبيرا.
وتنتظر رد إدارة سلسلة فنادق “المرادي”
وتنتظر إدارة شباب قسنطينة إلى غاية الآن رد سلسلة فنادق المرادي حول الفندق الذي سيذهب إليه السنافر، وبما أنهم اختاروا مدينة سوسة فإن الفنادق المعنية هي “قصر المرادي” و“ميليا المرادي”، وهي فنادق مصنفة ضمن فنادق 5 نجوم إضافة إلى “بالمارينا المرادي” وهو فندق 4 نجوم ويكلّف تربص في واحد منها حوالي 300 مليون سنتيم لمدة 12 يومًا.
السنافر يواجهون أمل حمام سوسة رسميًا
يواجه السنافر خلال هذا التربص رسميا نادي أمل حمام سوسة بعدما تم الاتفاق مع مسيّري هذا النادي الذي ينشط في الدرجة الأولى المحترفة بتونس في انتظار إيجاد منافسين آخرين قبل نهاية مرحلة التربص.
أطراف تقترح النجم الساحلي أو النادي الإفريقي
من جهة أخرى فإن الإدارة ربطت اتصالاتها مع بعض المناجرة في تونس من أجل تنظيم لقاءات في تونس من العيار الثقيل، وتلقت الكثير من الاقتراحات من أجل مواجهة النجم الساحلي في سوسة والنادي الإفريقي في تونس العاصمة، وهو ما ستحدّده إدارة الشباب من خلال تحديد التواريخ التي ستلعب فيها مع هذه الأندية والبرنامج الذي يضعه الهادي خزار وطاقمه الفني.
------------
بعض المناصرين يتّهمون لاعبين بشتمهم في العاصمة
اتصل بنا بعض المناصرين مساء أول أمس وأكدوا لنا أنهم تعرضوا للشتم في العاصمة من طرف لاعبين في الفريق وأبدوا سخطهم الكبير من الذي حدث، خاصة أنهم كما قالوا تنقلوا في ظروف صعبة واضطروا إلى المبيت في العاصمة في العراء ومن ثم العودة، وعليه فإنهم لم يتقبلوا ما حدث حتى وإن تعرض أي لاعب إلى الشتم من طرف الأنصار.
.. واللاعبون ينفون ما حدث
من جهتهم فإن لاعبي شباب قسنطينة نفوا ما حدث مؤكدين في نفس الوقت أن ما يقوله هؤلاء الأنصار غير صحيح، لأنهم تعرضوا إلى وابل من السب والشتم خلال اللقاء وحتى قبل بدايته، وهو أمر غير مقبول بالنسبة لفريق يلعب على الصعود ويحتل المركز الأول.
كيبية: “هناك مناصر لم يتوقف عن شتمي طيلة أطوار اللقاء“
أكبر المتضرّرين وهو اللاعب كيبية أنيس الذي خرج بالدموع قال: “لم أفهم ما حصل في العاصمة، هناك مناصر منذ بداية اللقاء وهو يشتمني بكلام غير لائق، ولا أدري ما هو السبب، ولم يتوقف إلى غاية نهاية اللقاء”.
-----------
غموض البرمجة يصعب على خزار وضع برنامج تحضيري
إلى غاية الآن لا يعرف أحد موعد اللقاء القادم لشباب قسنطينة بدءًا من إدارة الفريق إلى الطاقم الفني بعد تأجيل لقاءات الجولة 14 من بطولة القسم الثاني المحترف، الشيء الذي من شأنه أن يجعل الفريق يسير في طريق غير معروفة لأن التحضير لأي لقاء يكون على حسب المعطيات التي توجد أمام المدرب
وطاقمه الفني.
لا أحد يعرف المنافس القادم
وكما قلنا من قبل فإنه وإلى غاية الآن لا يعرف أحد المنافس القادم للشباب بما أن اللقاء الذي كان من المفروض أن يجري قد تم تأجيله ولم تتلق الإدارة إلى غاية الآن أي مراسلة من طرف الرابطة الوطنية لكرة القدم.
الفريق يستهل تدريباته اليوم
في إطار البرنامج الذي من المقرر أن يتم تطبيقه بداية من اليوم فإن الفريق سيبدأ تدريباته بداية من اليوم السبت بملعب الدقسي، وذلك من أجل التحضير للقاء القادم أيا كان منافس الفريق، لأنه من الممكن أن يلعب السنافر نهاية الأسبوع في الجزائر العاصمة أمام نصر حسين داي
---------
حالة طوارئ وسط الأنصار بسبب تأجيل اللقاء
حالة طوارئ كبيرة كانت وسط الأنصار بسبب تأجيل اللقاء الذي من المفروض أنه لعب أمس الجمعة، ولم يصدق أحد أن اللقاء أجل إلى غاية صبيحة الجمعة بعد صدور الخبر في وسائل الإعلام التي أكدته، وقد كانت مخاوف السنافر في محلها حيث بداية من مساء أول أمس الخميس بدأ الحديث في المدينة عن تأجيل اللقاء وهي الإشاعة التي انتشرت بسرعة.
عشرات الاتصالات للتأكد من صحة الخبر
وهطلت على “الهدّاف” عشرات الاتصالات من أجل التأكد من صحة الخبر مساء الخميس إلى درجة أنها فاقت كل الحدود، حيث كان الأنصار يريدون معرفة صحة الخبر الذي كان وقتها مجرد إشاعة فقط. كما أكدنا بدورنا أن الخبر اليقين سيكون يوم غد الجمعة في الجريدة لأن الوقت لم يكن سانحا لتأكيد الخبر وقتها.
الشارع الرياضي القسنطيني مع التأجيل
ومباشرة بعد تأكد خبر تأجيل لقاءات البطولة الوطنية بقسميها الأول والثاني فإننا من خلال تواجدنا في بعض شوارع المدينة تأكدنا بأن أغلب مناصري الفريقين سواء السنافر أو الموكيست مع تأجيل البطولة لأن الأوضاع الأمنية لا تسمح بلعب لقاءات من هذا النوع، إضافة إلى أنه بإمكان أي حدث صغير إشعال الأحداث في المدينة في الوقت الذي يريد فيه الجميع الابتعاد مؤقتا عن مشاكل هم في غنى عنها..
-----------
الإدارة تتوقع اللعب الجمعة والثلاثاء
من جهتها فإن إدارة شباب قسنطينة تتوقع اللعب بداية من نهاية الأسبوع في الجزائر العاصمة أمام نصر حسين داي وذلك لاستحالة اللعب أمام فريق المدية الذي من الصعب عليه القدوم مرة أخرى إلى قسنطينة، شأنه شأن فرق الغرب التي تلعب خارج ملاعبها، وعليه فإنه من المتوقع أن يلعب الشباب أمام المدية الثلاثاء القادم.
------------
دراحي: “سواء لعبنا أمام المدية أو النصرية ، سنحقق اللقب الشتوي في اللقاء القادم“
-كيف تلقيتم خبر تأجيل لقاءكم أمام أولمبي المدية وأنتم الذين حضّرتم للعب منذ الأربعاء الماضي ؟
في الحقيقة لا أحد منا كان يشك أن اللقاء سيتم تأجيله، إلا أن الإشاعات التي سمعناها ككل الناس جعلتنا نتيقن في وقت ما من أننا لن نلعب، خاصة أن الأوضاع الأمنية غير المستقرة من شأنها أن تؤثر على سير اللقاء وعلينا، كما أننا كلاعبين لا نستطيع أن نلعب بشكل عادٍ في مثل هذه الأجواء، وأتمنى فقط أن تعود المياه إلى مجاريها في أسرع وقت.
فوزكم في لقاء المدية كان معناه الفوز باللقب الشتوي، أليس كذلك ؟
بالفعل، لكن أود أن أقول لك أن تأجيل اللقاء كان في صالحنا لأننا لعبنا آخر لقاء الثلاثاء الماضي فقط، أضف إلى ذلك أن لقاء الحمراوة كان منذ أسبوع ولم تكن لنا فرصة الراحة والاسترجاع، كما أني لا أخفي عليك أننا منهكون الآن مثلنا مثل باقي الفرق، وحتى لو نلعب ونفوز فإن عدم تأدية لقاء في المستوى لا معنى له، لأن أنصارنا يريدون الفوز بالنتيجة والأداء، وهو ما نريد تقديمه في كل اللقاءات التي نلعبها كما سبق أن حدث مع سكيكدة من قبل وفي قادم اللقاءات.
ألا ترى أن الفصل في اللقب الشتوي قد يتأجل إلى آخر جولة إذا ما تم لعب لقاء المدية بعد لقاء الملاحة في العاصمة ؟
أبدا، لأننا نملك الإمكانيات التي تمكّننا من الفوز على أي فريق سواء في قسنطينة أو خارجها، صحيح أن نصر حسين داي واحد من الفرق العريقة في الجزائر والتي لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تتواجد في الرابطة الثانية المحترفة، إضافة إلى أن الفريق يلعب على الصعود هذا الموسم بعدما كان الموسم الماضي فقط ضمن حظيرة الكبار، إلا أن ذلك لن يمنعنا من الفوز هناك وتحقيق انتصار يمكّننا من الفوز باللقب الشتوي قبل اللقاء الأخير أمام المدية في حال برمجته أخيرًا.
لنعد قليلا إلى اللقاء السابق أمام نادي بارادو، رغم أن هذا النادي في المركز ما قبل الأخير إلا أنكم فشلتم في تحقيق الفوز هناك، ما هو السبب يا ترى ؟
في العاصمة لعبنا أمام نادٍ شاب ويملك مواهب عديدة، كما أني أود أن أقول أن المركز الذي يحتله النادي لا يعكس القيمة الحقيقة له، ومع ذلك فإننا لعبنا بشكل جيد ووضعنا لاعبي بارادو في منطقة العمليات، حيث صنعنا اللعب وسيطرنا على الشوط الأول والثاني وضيّعنا الكثير من الفرص التي لا تضيّع، وأعتقد أننا دخلنا في فخ السهولة حيث كان كل لاعب يعتقد أنه بالإمكان التسجيل وفي أي لحظة، وهو ما ضيّع علينا فوزا كبيرا ولو سجلنا فقط الهدف الأول لعدنا بفوز ثقيل من هناك، إلا أنه يجب علينا أن نحترم أبجديات اللعبة ونقطة فيها ألف بركة، كما أننا الوحيدون كما أعتقد الذين استطعنا أن نعود بنقطة من خارج الديار.
ألا تعتقد أن نفس الأخطاء تتكرر في اللقاءات خارج الديار من خلال تضييعكم للكثير من النقاط بطريقة سهلة كما حدث في وهران أمام الجمعية والمحمدية وباقي اللقاءات ؟
فعلا ضيّعنا الكثير من النقاط، إلا أن ما حصلنا عليه كان في فائدة الفريق، وكما قال زميت أمس اللقاءات الأربعة التي تعادلنا فيها خارج الديار تمثل الفارق الذي يفصلنا عن شباب باتنة، وهو أمر لا يجب أن نغفله، لا زلنا في المركز الأول وعلينا أن نكون في مستوى الجماهير الغفيرة التي تقف وراءنا لأن إسعاد الأنصار هو المبتغى الرئيسي لنا، والفوز على أي فريق سواء في قسنطينة أو خارجها يساعدنا على تحقيق الهدف المسطر وهو الصعود في المركز الأول، أما عن الأخطاء التي نرتكبها في كل مرة فأعتقد أنه لكل لقاء خصوصياته ولا داعي لتضخيم الأمور لأننا نملك الإمكانيات للعودة بالفوز من أي ملعب..
لا تعلمون ضد أي فريق ستلعبون في اللقاء القادم، إلى أي مدى سيؤثر هذا على حسن سير التحضيرات الخاصة
بكم ؟
لا أدري، غالبا ما تساعدك معرفة الخصم القادم على التحضير بالجدية المطلوبة إلا أن الأمر لن يختلف كثيرًا لأننا كما قلت نلعب من أجل الفوز في كامل اللقاءات التي نلعبها وهو سر بقائنا في المركز الأول إلى غاية الآن، أضف إلى ذلك الجدية التي توجد وسط المجموعة.
حظا موفقا لكم في باقي اللقاءات..
شكرا، ومن جهتنا نعد أنصارنا بالأفضل دائما وما عليهم إلا الوقوف وراءنا.