الأحداث الأخيرة كشفت عن معادلة صعبة يجب فك رموزها قال ميلود شرفي الناطق الرسمي للأرندي بأن الأحداث الأخيرة التي وقعت ببعض ولايات الوطن قد كشفت عن معادلة صعبة يجب الوقوف عندها وفك رموزها الغامضة والمثيرة للحيرة والتساؤل، وأضاف شرفي في لقاء جمعه بمناضلي الأرندي بقالمة أول أمس الخميس بأن تلك الاحتجاجات طرحت علامة استفهام كبرى مستائلا كيف تقابل المجهودات المبذولة من قبل الدولة على أكثر من صعيد بالاحتجاج وعدم الرضا؟ وأرجع أسباب ما حدث الى ما وصفه بكارثة الاتصال القاعدي وغياب قنوات الحوار مع الشباب محملا المنتخبين المحليين مسؤولية انقطاع الحوار وعدم فعاليته، وأوضح شرفي بأن الأرندي يتفهم دواعي الاحتجاج على ارتفاع الأسعار والمضاربة الا أنه يرفض الهدم والتخريب، وقال ميلود شرفي بأن حزبه يعمل حاليا على التوغل وسط الفئات ذات الدخل الضعيف لشرح محتوى، المخطط الخماسي وما تضمنه من برنامج للتشغيل والسكن متهما أطرافا تعمل على استغلال حماسة الشباب وفي مقدمتها الفضائيات التي تعمل حسبه على تشويه الوضع العام في البلاد وذلك بالأخبار المفرضة والمزايدات الخطيرة، وبخصوص المسيرات التي تعتزم بعض الجهات تنظيمها اليوم أوضح المتحدث بأن ذلك مسموح به في الجزائر الديمقراطية بشرط أن تحترم القوانين وخاصة بالعاصمة داعيا المعنيين الى التعبير عن آرائهم داخل القاعات المخصصة لهذا الغرض مضيفا بأن الجزائر في حاجة الى الهدوء من أجل البناء والتطور ويكفيها الثمن الذي تدفعه منذ 5 اكتوبر 88 مؤكدا بأن في الجزائر ثورة واحدة أول نوفمبر 54 ولا ثورة بعد ذلك داعيا مناضلي الارندي والى النزول للميدان والتحاور مع الشباب الذي يحظى باهتمام ودعم رئيس الجمهورية، وانتقد ميلود شرفي الأطراف التي قال بأنها تدعو الى حل التحالف الرئاسي وهذا مطلب مرفوض لأن التحالف الرئاسي -كما قال- لم يأت لتذوب بقية الأحزاب وتكريس الأحادية بل جاء لدعم الرئيس والجزائر ولكل حزب من أحزاب التحالف سياسته الخاصة ونشاطه المتميز خلال المواعيد الانتخابية.