أبو جرة: طالبنا منتخبينا بإعداد تقارير وخريطة طريق للتعامل مع المواطنين شرع حزب جبهة التحرير الوطني من خلال رؤساء البلديات وأمناء مكاتب محافظاته وأعضاء مكتبه السياسي، في إجراء لقاءات مع رؤساء القسمات ولجان الأحياء وأولياء الشباب المحتج، من أجل تهدئة الأوضاع وحملهم على التعقل والتمسك بالأمل وتطليق العنف والعزوف عن أعمال الشغب، وذلك أمام بوادر تجددها مع انطلاق محاكمة الشباب الموقوفين، فيما طالبت حركة مجتمع السلم من منتخبيها بإعداد تقارير بعد الاستماع للمواطنين، استعدادا لوضع خريطة طريق تكون بمثابة إستراتيجية للتعامل مع الأوضاع مستقبلا، أما حزب التجمع الوطني الديمقراطي، فقد أكد أن الحزب لم ينقطع يوما عن التواصل بالقاعدة الشعبية، مشددا على ضرورة التطبيق الصارم للقانون. يشارك أعضاء المكتب السياسي للأفالان في عمل تحسيسي مع المواطنين بعد الاحتجاجات الأخيرة التي عرفها الشارع، وفي خطوة استباقية لمنع تجدد أعمال الشغب والحرق موازاة مع محاكمة الموقوفين. وقال الناطق الرسمي للحزب، عيسي قاسة، في تصريح ل “ الفجر”، إن رئيس بلدية باش جراح تلقى توصيات خاصة ودقيقة بتهدئة الأوضاع والاعتماد على جميع فعاليات المجتمع المدني ولجان الأحياء من أجل بسط الأمن على مستوى تراب إقليم البلدية باعتبارها من بين البلديات الأكثر شعبية، وهو إجراء كلف به كل رؤساء البلديات الأفالانيين. وأضاف قاسة عيسي أن رئيس المجلس الشعبي الوطني، عبد العزيز زياري، تم تكليفه بعملية تأطير العاصمة والتنسيق مع محافظيها السبعة، في حين كلف الحزب المتحدث بالتوجه نحو ولاية قسنطينة وعقد لقاءات مع أمناء قسماتها والتأكيد لهم بضرورة توعية المواطنين وقطع الطريق على من يردون صب الزيت على النار. من جهته، أكد أبو جرة سلطاني، في تصريح ل “الفجر”، أن الحركة طلبت من جميع منتخبيها، بإعداد تقارير مفصلة وقراءات للأوضاع بناء على جلسات الاستماع التي يعقدونها مع المواطنين، وأضاف “حتى نستطيع إعداد قراءة على المستوى المركزي، والخروج برؤية جديدة تغطي جميع التوجهات، استعدادا لتطبيقها في المستقبل تجنبا لتكرار مثل هذه الأحداث”، وقال إنه “يجب أن نحسن جيدا قراءة الأحداث. وأشار أبو جرة سلطاني إلى أن”حركة مجتمع السلم أوصت منتخبيها بضرورة الاحتكاك بالشباب أكثر مما كانت عليه في السابق ومضاعفة الجهود، خاصة وأن الإحصائيات الرسمية تؤكد أن أغلبية الموقوفين تتراوح أعمارهم ما بين 12 و20 سنة، أي الشريحة التي ترعرعت خلال المأساة الوطنية”. وأوضح رئيس حركة حمس أن نجاح عمل المنتخبين والجمعيات المنضوية تحت لواء الحركة ممكن في حال توفير بعض الشروط، أولها رفع حالة الطوارئ وفتح قنوات الحوار وفضاءات التعبير أمام الجميع”، وأكد أنه “ينبغي أن نتفهم الجنوح الاجتماعي للموقوفين ونراعي خلفياتهم النفسية وظروفهم، ولا نعطي للأحداث بعدا سياسيا، باعتبار أن أغلبية الذين خرجوا في الاحتجاجات ليسوا منخرطين في جمعيات سياسية”، داعيا إلى إطلاق سراح الشباب الموقوفين في أقرب وقت. وفي ذات السياق، اعتبر حزب التجمع الوطني الديمقراطي، على لسان ناطقه الرسمي، ميلود شرفي، في رده على سؤال “ الفجر“، المتصل بإستراتيجية حزب الأرندي في التعامل مع القاعدة الشعبية والاقتراب والتواصل مع المواطنين والشباب لعدم تكرار أعمال الشغب والحرق في ظل انطلاق محاكمة الموقوفين، أن “عملية التحسيس والتواصل مستمرة دائما، ولم تنقطع مع المواطنين”، وأوضح أن “الأرندي يولي أهمية كبيرة للشباب ويهتم بهم”، وأضاف أنه “ورغم ذلك فنحن نطالب بمحاكمة الموقوفين والتطبيق العادي للقانون”.