جاب الله يقدم أول تقييم لمبادرة جمع التيار الإسلامي يوم الثلاثاء ينشط رئيس جبهة العدالة والتنمية عبد الله جاب الله بعد غد الثلاثاء ندوة صحفية يقدم فيها نتائج وأصداء المبادرة الخاصة بلم شمل أبناء التيار الإسلامي التي أطلقها وقيادات أخرى في هذا التيار قبل اسبوع، وقد عقدت لجنة المتابعة الخاصة بها أمس اجتماعا تقييميا لها بمقر جبهة العدالة لم يكشف عن فحواه. أوضح محمد بولحية القيادي السابق في حركة الإصلاح الوطني وأحد أقطاب المبادرة الخاصة «بلم شمل أبناء التيار الاسلامي» أن هناك استجابة مقبولة من قبل الأطراف التي طرحت عليها المبادرة، و حسبه فقد قبل هؤلاء الفكرة بعدما طرحت عليهم من طرف أصحابها، وستعقد لاحقا لقاءات مع جميع من قبلوا الفكرة لمعرفة آرائهم في كيفية تجسيدها وتحديد المراحل القادمة لها حيث ستكون القرارات في هذا الصدد جماعية، و أضاف في اتصال «بالنصر» أمس أن الاجتماع التقييمي الذي عقد أمس بمقر جبهة العدالة والتنمية للنظر في مدى الاستجابة للدعوة هو الذي سيحدد المراحل التي يجب اتباعها مستقبلا لتفعيل وتجسيد المبادرة على أرض الواقع. من جهته رفض القيادي في جبهة العدالة والتنمية لخضر بن خلاف الكشف عن فحوى الاجتماع التقييمي الذي عقدته أمس هيئة المتابعة بمقر الحزب، واكتفى بالقول أن كل شيء عن ردود الأفعال اتجاه المبادرة سيكشف عنه الشيخ عبد الله جاب الله يوم الثلاثاء في ندوة صحفية، وأشار أن الجامعة الصيفية للجبهة التي ستقام ببلدية الشط بولاية الطارف أيام 19 .20 و 21 أوت الجاري ستتضمن مواضيع كثيرة على صلة بمبادرة لم شمل ابناء التيار الإسلامي حيث ستناقش هذه المسألة بعمق ومن جميع الجوانب. و أشارا المتحدثان السابقان إلى أن المبادرة في مرحلة الإطلاق ولا يمكن الحديث سوى عن تقييم أولي لها اليوم، ولحد الآن فإن الفكرة مقبولة من العديد من الأطراف، مع التأكيد على أن المبادرة لم تكن موجهة في الأصل لقيادات الأحزاب السياسية انما بصورة أكبر للأفراد والإطارات والكوادر على انفراد الذين يرغبون في الانضمام إليها. ويصر المبادرون إلى حد اليوم على رفض ذكر أسماء الشخصيات والكوادر والأحزاب الاسلامية التي أعلنت رغبتها المشاركة في المشروع الإسلامي الجديد الذي اطلق السبت الماضي تحت رعاية واضحة من رئيس جبهة و العدالة والتنمية الشيخ عبد الله جاب الله، وهم لا يريدون على ما يبدو الوقوع في أخطاء في بداية الطريق أو استباق الأحداث. ويبدو أيضا أن القائمين على هذا المشروع لا يريدون تكرار تجارب الماضي الفاشلة لذلك أوضحوا منذ البداية أن المبادرة موجهة بشكل خاص للكوادر أكثر مما هي موجهة لقيادات الاحزاب السياسية وهي ربما حجتهم في تبرير عدم التحاق الكثير من الاحزاب الإسلامية بها بشكل رسمي. نشير فقط في هذا الصدد أن مشروع لم شمل أبناء التيار الإسلامي الذي أطلق السبت الماضي شهد حضور شخصيات وقيادات من قدماء حركة النهضة التاريخية الذين توزعوا فيما بعد على احزاب جديدة مثل الإصلاح الوطني و جبهة العدالة والتنمية، وكذا حضور شخصيات إسلامية وإعلامية مستقلة وبعض قدماء الجبهة الإسلامية للإنقاذ المحلة، أما قيادات حركة مجتمع السلم وحركة النهضة الحالية فقد رفضت اللحاق بالمشروع واعتبرته فاشلا منذ البداية.