الصيف فرصة الفنان لضمان مصاريف العام في الوقت الذي يتهافت المواطنون من مختلف الشرائح و الفئات الإجتماعية على الإستمتاع قدر الإمكان بالإصطياف و الراحة في موسم العطل ، هناك فئة واسعة من الفنانين ، خاصة المغنيين ، تقضي فصل إلتهاب درجات الحرارة و هي تسابق الزمن و تتحدى الإرهاق و صعوبة الظروف ، من أجل إقتناص الفرص للعمل و المثابرة بوتيرة ماراطونية . تجدها تحيي الحفلات العمومية و الأعراس و المناسبات العائلية و تلبي كل الدعوات للمشاركة في المهرجانات و الأسابيع الثقافية و الجولات الفنية لجمع أموال قد تلبي إحتياجاتها و إحتياجات الأسر التي تعيلها في فصول تتقلص فيها هذه التظاهرات التي تشكل مصدر رزقها الوحيد. إفضاءات مجموعة من المغنيين و المطربين ، تؤكد للنصر، بأنهم لا يعرفون طعم الراحة في موسم يرتبط في أذهان الكبار و الصغار في مختلف أرجاء المعمورة ، بالعطل و السفر و الترفيه و التسلية و لم شمل العائلات . هذا موسم يعرف عندهم بموسم العمل المكثف. الشابة يامينة : لم أعرف معنى العطلة طوال حياتي « كل الناس يتمتعون بالراحة في الصيف ، لكن هذا الفصل يعني بالنسبة إلي العمل . صدقوني لم أعرف طوال حياتي معنى العطلة ، ومع ذلك لم أحرم أبنائي منها قط . أرسلهم للإستمتاع بالإصطياف . و أوفر لهم قدر الإمكان ما يحتاجونه لقضاء عطلة سعيدة ومسلية. يتم عادة تخصيص الصيف للجولات الفنية و الحفلات و الأعراس . بين كل حفلة و أخرى نحاول ، نحن الفنانين أخذ قسط و لو ضئيل من الراحة و الترفيه . وتبقى الأولوية بالطبع للعمل من أجل جمع ما تيسر من المال لتوفير مصاريف بقية الفصول عندما تتقلص فرص العمل . هذا الموسم يتميز بتنظيم تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية . و ما يرتبط بها من حفلات و فعاليات فنية و ثقافية كبرى . للأسف وجهت دعوات المشاركة في إحيائها لمن رضي عنهم أصحاب العرس الثقافي العربي من داخل و خارج البلاد . أما أنا إبنة قسنطينة ، فقد تم تهميشي دون الأخذ بعين الإعتبار مساري الفني الطويل و خبرتي و رصيدي من الأعمال المسرحية و الأغاني . المؤسف أن تهميشي تواصل في مهرجان تيمقاد الدولي و مهرجان جميلة الوشيك .هذا الواقع جعلني أركز على إحياء الأعراس و المناسبات العائلية «. تقول آخر أخبار يامينة التي إرتدت منذ حوالي شهرين و نصف الحجاب ، بأنها بالموازاة مع إحياء الأفراح ، هي منهمكة في تجسيد مشروع ألبوم غنائي جديد من كلمات و ألحان عمار جوماطي يصنف في خانة الشاوي و السطايفي. الشاب فواز لاكلاس عطلة الصيف هي إحياء الأعراس " العطلة الصيفية بالنسبة إلي هي إحياء الأعراس و جمع مصروف قد يكفي لفترة تتقلص خلالها المناسبات . كما أنني بصدد وضع اللمسات الأخيرة على ألبوم جديد يضم 12 أغنية ، ذات طابع سطاي راي، و يحمل هذا الألبوم الذي من المنتظر أن أطرحه في الأيام القليلة القادمة عنوان أغنيته الرئيسية « راها تبلعط فيا «. علمت من زملائي الفنانين بأن الديوان الوطني للثقافة و الإعلام ، هو الذي يوجه الدعوات للفنانين من أجل إحياء المهرجانات الدولية على غرار مهرجاني تيمقاد و جميلة . و التظاهرات العربية و الوطنية على غرار فعاليات قسنطينة عاصمة الثقافة العربية . لكن لا أحد أرسل إلي دعوة لحد اليوم . و لم أذهب إلى المنظمين و المسؤولين لأستفسر عن الأسباب ومعايير الإنتقاء ، خاصة و أن لدي العديد من الألبومات و أنا معروف بالشرق الجزائري و مناطق أخرى». حمدي بناني الصيف للحفلات و الأعراس و العطلة العائلية في الخريف " لا أستطيع أن أقول لا ، لجمهوري و للمسؤولين عن قطاع الثقافة و الفنون الذين يكثفون إتصالاتهم بي من بداية الصيف إلى غاية نهايته ، من أجل المشاركة في المهرجانات و إحياء الحفلات التي يتضاعف عددها هذا الموسم . مؤخرا قمت بإحياء حفل إفتتاح مهرجان حسان العنابي و شاركت في مهرجان الموسيقى الأندلسية ، و في مهرجان بوقرنين الحمامات بتونس ، و في فعاليات قسنطينة عاصمة الثقافة العربية و غيرها. بينما لم تتم برمجتي للمشاركة في مهرجاني تيمقاد و جميلة. إلى جانب الحفلات ، في رزنامتي مجموعة من الأعراس التي سأحييها بكل من عنابة و قسنطينة . لهذه الأسباب أجلت عطلتي إلى غاية شهر سبتمبر و سأقضيها مع عائلتي في تونس حيث لدي العديد من الأصدقاء. أصارحكم بأن برنامج عملي الصيفي المكتظ ، لا يمنعني من التوجه من حين لآخر إلى شواطئ عنابة الجميلة من أجل السباحة و ممارسة الرياضة . « أنا وليد البحر» . علما بأنني أستمتع بالبحر و الرياضة أكثر في بقية الفصول عندما يغادره المصطافون « شاعو عبد القادر محروم من العطلة و الحمد لله « الحمد لله لأنني ليس لدي عطلة . فهذا يعني أنني لازلت قادرا على العطاء الفني و زرع البهجة و الطرب في قلوب عشاق الشعبي . وأن هذا الطابع العريق بخير و لا يزال في عنفوانه . برنامجي الصيفي لا يزال يضم عددا كبيرا من الحفلات و السهرات إلى جانب المناسبات العائلية و الأعراس . لهذا سمحت لأفراد أسرتي بوضع مخطط مسبق لعطلتهم و الإستمتاع بالإصطياف . ومن حقهم ذلك . خاصة و أن لا أحد من أبنائي إختار أن يتبع طريق الغناء . إبني الوحيد يحب الموسيقى كهواية ، أما بناتي فيعشقن الثقافة بكل ما تضمه من مجالات فنية و أدبية و تراثية و يكتفين بذلك « . دادو فينومان ( إسمه الحقيقي دادو عبد الباقي ) : الصيف يعني بالنسبة إلي البحر و الحفلات إن وجدت " كل الفنانين تقريبا مطلوبين في الصيف لإحياء الأعراس و المناسبات العائلية بإستثناء مغنيي الراب . هذا الطابع غير مرحب به في الأفراح و الأتراح أيضا (يضحك). و بالتالي أقسم وقتي في فصل الصيف بين الإستمتاع بشواطئ سكيكدةمسقط رأسي ، و شواطئ العاصمة و القل و جيجل . و المشاركة في إحياء الحفلات التي أتلقى دعوات لحضورها . في شهر أوت الجاري لدي باقة من الحفلات في الكازيف بالعاصمة و في عين تيموشنت و في سكيكدة . في هذه الأخيرة سأحيي في 15 أوت مثلا ، حفل إختتام تظاهرة الأيام الوطنية للراب و أنا سعيد بذلك . كما أطمح إلى المشاركة في إحياء حفل في إطار تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية . بصراحة أعتبر نفسي محظوظا لأنني متخصص في الإعلام الآلي و لدي مقهى للنت . و بالتالي الفن ليس مصدر رزقي . إنني أمارس الراب عن حب و إقتناع لأمرر رسالة تحسيس و توعية للمجتمع وليس من أجل الربح المادي . في رصيدي لحد اليوم خمسة ألبومات . و لا أعتقد بأنني سأسجل أخرى على المدى القريب على الأقل . لأن المواقع الغنائية على الإنترنت أنهت عصر الألبومات و الأشرطة التي لا تستطيع مجاراتها في الفعالية و سرعة الإنتشارعبر مختلف أنحاء العالم . أكتب و ألحن بإستمرار أغنيات جديدة تواكب الأحداث الوطنية و الدولية و تعالج الظواهر الإجتماعية و إنشغالات الشباب . أنشرها في موقع اليوتيوب على الشبكة العنكبوتية . أنا الآن أستغل موسم الصيف و العطل في التحضير لأغنيات جديدة سأبثها بنفس الطريقة عن قريب . إحداها حول المنظومة التربوية و أخرى أتغنى فيها ببلادي الجزائر و أدعو إلى إطفاء نار الفتن و الصراعات و تكريس الإتحاد و التعاون من أجل بناء غد أفضل . أتمنى أن تحطم الأرقام القياسية في المشاهدة و الإستماع ، مثل أغنيتي الأخيرة « قانون الأسرة « و قبلها « سيرك عمار « و « جزائري ماشي براني « .