الشاب فرات يشكو التهميش والنسيان قال الشاب فرات بأن تهميشه ونسيانه لدى تنظيم الحفلات والمهرجانات ومختلف التظاهرات الفنية بقسنطينة ومختلف ولايات الوطن، لن يمنعاه من مواصلة مسار غنائي بدأه قبل أكثر من ربع قرن أنجز خلاله 47 ألبوما، وهو يستعد كما أكد للنصر لتسجيل البومه رقم 48 خلال الأيام القليلة المقبلة. المغني القسنطيني وإسمه الحقيقي محمد بودوخة تأسف لأن الساحة الغنائية على حد تعبيره غزاها الدخلاء والمرتزقة وأصبحت تسيرها العلاقات الخاصة و "المعريفة" والمصالح الضيقة مضيفا بأن الموهبة والقدرة على الإبداع والإمتناع ورصيد الفنان من حب الجمهور والحفلات والألبومات الناجحة وإسمه و"تاريخه" الفني آخر ما ينظر إليه لدى وضع قوائم المشاركين في إحياء الحفلات والمهرجانات المختلفة وكذا ضيوف الحصص الفنية التلفزيونية...واستطرد قائلا: "لا أحد من المسؤولين عن تنظيم الحفلات والمهرجانات بقسنطينة وباقي ولايات الجزائر إتصل بي منذ أكثر من عامين، ولم أتمكن من إحياء حفل بفرنسا منذ أكثر من سبع سنوات...إنني في الظل رهين النسيان والتهميش وكأن الفن لم يعد فنا!"المغني الذي لا تزال أغنيته الشهيرة "نونة" التي أداها لأول مرة قبل حوالي 15 عاما "نجمة الأعراس والحفلات العائلية، يتوجه بنداء للمسؤولين عن الفن والثقافة من أجل تغيير هذا الواقع المؤسف، وإنقاذه من حالة الإحباط التي يعاني منها، وأسر إلينا بأن مصدر رزقة الوحيد هو الغناء، ولولا أحيائه من حين لآخر لبعض الأعراس وحفلات بمنتجعات قالمة، لما تمكن من إعالة أسرته وتسديد فواتير كراء شقته والكهرباء والماء، متمنيا أن يتمكن عن قريب من الإستفادة من ثمار الجهود التي تبذلها المسؤولة الأولى عن الثقافة ببلادنا من أجل "يقظة" ونهضة الفن واسترجاع الفنانين لحقوقهم. ولم يلبث أن استرجع حماسه وأعلن: "كل هذه الظروف لن تهزمني، ولن تبعدني عن الغناء..لقد بدأت مساري قبل 25 سنة أو أكثر، أنجزت خلالها 47 ألبوما..جميع أغنيات هذه الألبومات كتبت كلماتها ولحنتها بنفسي ووضعت فيها كل أحاسيسي وأفكاري..لن أستسلم وسأواصل الطريق". وبخصوص ألبومه الجديد قال: "سأدخل الأستوديو لتسجيله خلال الأيام القليلة المقبلة، وهو يحمل عنوان أغنيته الرئيسية: "أنتيا مليحة" من المقرر أن أطرحه في السوق بعد حوالي شهر تقريبا". وشرح بأن هذا الألبوم يضم ثمانية (08) أغان، كتبها ولحنها بنفسه، وأسند مهمة التوزيع الموسيقي للموسيقي وعازف "السانتي" المعروف بيبي...وتتراوح بين النوع العاطفي والإجتماعي "العراسي" الخفيف...وشدد: "لازلت وفيا للطابع السراوي الذي انطلقت به في الساحة الغنائية، وعرفني وأحبني به جمهوري، وأحرص على إضفاء لمسات عصرية خفيفة وبهيجة عليه لكي يستجيب لرغبات وأذواق مختلف الشرائح الإجتماعية..وفي كل الحالات التزم بفن "نظيف" يمكن للعائلات الإستمتاع به دون حرج حتى وإن بقيت مهمشا في المهرجانات..." إلهام/ط