سرقة الكوابل تكبد اتصالات الجزائر خسائر فاقت 600 مليون في أسبوع سجلت مؤسسة اتصالات الجزائر خلال الأيام المنصرمة 4 سرقات استهدفت كوابل الهاتف الثابت في أحياء فاطمة الزهراء و الباليك وذراع الإمام وحي 500 سكن بمدينة تبسة ، قامت بها عصابات مجهولة أغرقت أغلب الأحياء في عزلة تامة وكبدت المؤسسة خسارة مالية تجاوزت 600 مليون سنتيم ، و أعطاب تتطلب تجهيزات جديدة . وحسب مصدر من المؤسسة فإن هناك برنامج لتعميم تكنولوجيا جديدة للحد من الانقطاعات المتكررة جراء ظاهرة السرقة وذلك باستعمال الألياف البصرية التي تتوفر على الهاتف والانترنت وحتى الإذاعة والتلفزيون . ويجري العمل على توفير بنايات لاستقبال التجهيزات لتدخل الخدمة في القريب العاجل، بالإضافة إلى مشروع التدفق السريع الخاص بالانترنت. للتذكير عرفت ولاية تبسة في السنوات الأخيرة تنامي ظاهرة سرقة الكوابل الهاتفية عبر بلديات الولاية قدرت قيمتها بعشرات الملايير وأدت إلى شلل تام في قطاع الاتصالات رغم الجهود المبذولةتمن طرف المسؤولين على القطاع . ونفس الوضعية عاشتها مؤسسة سونلغاز التي تكبدت هي الأخرى خسائر طائلة جراء السرقات التي استهدفت الكوابل النحاسية الحاملة للكهرباء مما أدى إلى حرمان المواطنين في العديد من البلديات من الإنارة . وكانت مصالح الدرك الوطني والجمارك قد تمكنت في مناسبات كثيرة من وضع يدها على عصابات تحترف سرقة النحاس وتهريبه إلى القطر المجاور ومنه يهرب إلى الخارج نظرا لتزايد الطلب عليه ، في الوقت الذي تتكبد فيه خزينة الدولة خسائر بمئات الملايير،ويحرم المواطنون من الكهرباء والهاتف ، في حين تحقق عصابات السرقة الأموال الطائلة على حساب اقتصاد البلاد واحتياجات المواطنين الماسة التي لا يمكنه الاستغناء عنها.