أعلن رئيس مولودية باتنة عزيز محمدي عن تجميد نشاط فريقه إلى إشعار آخر، معتبرا الظروف الصعبة التي يمر بها، والعراقيل التي ظلت تصادفها الإدارة لا تساعد على العمل. محمدي و في ندوة صحفية نشطها عشية الأربعاء الماضي، لم يتوان في توجيه أصابع الاتهام لبعض الأطراف، سيما الحرس القديم لضرب استقرار الفريق، موضحا أن الضائقة المالية باتت تشكل أكبر هاجس للطاقم المسير، في ظل الحجز المتواصل للرصيد والغياب الكلي لمصادر تمويل، مشيرا في ذات السياق إلى أن بعض المسيرين القدامى منهم الرئيس السابق زيداني ساهموا في تعقيد أمور البوبية، من خلال إقدامهم على تجميد الحساب البنكي لاستعادة أموالهم، رغم الاتفاق الأولي الذي تم معهم الموسم المنقضي بحضور السلطات المحلية يتقدمهم «المير». وحسب نفس المتحدث، فإن الإدارة سددت مبلغ 1.5 مليار سنتيم في ظرف سبعة أشهر، يمثل ديون عالقة، في وقت لم يستفد الفريق من مساعدات مالية خلال هذه الفترة، ما جعل خزينة النادي تعرف حالة من الإفلاس وتتجاوز الخط الأحمر. وانطلاقا من هذه المعطيات، اعتبر محمدي تجميد جميع النشاطات الحل الأنسب لتحسيس الجهات المسؤولة حول الخطر الذي صار يداهم الفريق، مبرزا حالة الغليان لمختلف معاقل الأنصار، واصفا قضية المولودية بالقنبلة الموقوتة على طاولة الوالي الجديد المطالب في نظره بالتدخل لإنقاذ الفريق من الاندثار وسد الأبواب أمام أصحاب النوايا السيئة والساعين لقتل أحد رموز الكرة الأوراسية على حد تعبيره. على صعيد آخر، كشف رئيس البوبية أنه تم إلغاء التربص التحضيري الذي كان مقررا بداية من أمس السبت بمركب أول نوفمبر، وكذا المباراة الودية مع شباب قايس، مبديا استعداده لعقد جمعية عامة طارئة، لتسليم مقاليد التسيير لأياد آمنة تملك من الخبرة والتضحية و روح المسؤولية، ما يمكنها من إخراج الفريق من وضعيته الحرجة.