أكدت مجلة ”الجيش”، في عددها الأخير، أن الجيش الوطني الشعبي سخّر وسائل معتبرة ماديا وبشريا، وأنه يبقى متأهبا ومستعدا ومتحليا باليقظة والاحتراس، وعاقدا العزم على العمل دون هوادة لإحباط كافة محاولات تسلل المجرمين عبر الحدود، والقضاء النهائي على ما تبقى من الإرهابيين. وأوضحت افتتاحية مجلة ”الجيش” أن الجهود الجبارة التي يبذلها الجيش الوطني الشعبي من أجل الحفاظ على السيادة الوطنية وحماية الحدود تمثل واجبا وطنيا نابعا من صميم المهام الدستورية لقواتنا المسلحة. وذكرت المجلة بالمرحلة العصيبة التي مرت بها الجزائر والمتعلقة بمكافحة الإرهاب على المستوى الداخلي والتي قدمت خلالها تضحيات جسام بذلها أفراد الجيش الوطني الشعبي وقوات الأمن والمواطنون المخلصون للوطن، مشيرة إلى تطور الأحداث حيث أصبحت ظاهرة الإرهاب عابرة للحدود والأوطان ما شكل تهديدا حقيقيا للدول والشعوب على المستويين الإقليمي والدولي. وأكدت المجلة أن الجزائر كانت السباقة إلى التحذير وباستمرار من خطورة الأوضاع والتهديدات المحتملة، وتمكنت من اكتساب خبرة طويلة في ميدان مكافحة الإرهاب، وأصبحت تتحكم بشكل فعال في التصدي للإرهاب والجريمة بفضل الاستغلال الأمثل للمعلومات والتنسيق بشكل وثيق مع مختلف الأطراف لاسيما إقليميا، ما مكنها من السيطرة على حدودها وأراضيها والحفاظ على الأمن والاستقرار الداخلي. وحسب المجلة فإن الإصرار والتفاني اللذين يتحلى بهما الجيش في القيام بمهامه بكل انضباط وعزم كان له الدور الفاصل في هذا المجال، مبرزة أنه خلال الآونة الأخيرة تمكن الجيش من القضاء على عدد معتبر من الإرهابيين الخطيرين واسترجاع كميات كبيرة من الأسلحة الحربية والذخيرة وأغراض عسكرية مختلفة، فضلا عن تضييق الخناق على شبكات التهريب والجريمة المنظمة التي تتحالف بشكل وثيق مع الإرهاب وتشكل له سندا قويا لمواصلة الأعمال الإجرامية وتهديد الأمن والاستقرار والمساس بالاقتصاد الوطني.