الإدارة الأمريكية تجدد ترحيبها بقرار رفع حالة الطوارئ في الجزائر رحبت واشنطن مجددا بقرار رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة المتعلق برفع حالة الطوارئ و فتح وسائل الإعلام العمومية أمام جميع الأحزاب ووصفته بالقرار المشجع. وأوضح مسؤول رفيع المستوى في كتابة الدولة الأمريكية أول أمس لمراسل وكالة الإنباء الجزائريةبواشنطن أن "الولاياتالمتحدة تعتبر أن قرار الرئيس بوتفليقة مشجع بالنسبة لها وإنها تسجل بارتياح التصريحات الأخيرة لوزير الشؤون الخارجية مدلسي التي أكد فيها أن حالة الطوارئ التي تم إقرارها منذ سنة 1992 من المنتظر أن يتم رفعها خلال الأيام المقبلة وذّكر المسؤول الأمريكي بتصريح سابق لكتابة الدولة ب"أن الولاياتالمتحدة تلقت قرار رفع حالة الطوارئ على انه خطوة ايجابية". وعلى عكس التقارير التي تشير إلى احتمال إصابة كل الدول العربية بعدوى التغيير قال ممثل كتابة الدولة أن الوضعية السائدة في كل بلد "فريدة" و أنه "ينبغي علينا أن نكون حذرين من إجراء تعميمات على المنطقة و ذلك على أساس تجارب كل بلد" . كما أشار إلى أن "شعوب الشرق الأوسط كما هو الحال في أماكن أخرى تبحث عن فرصة من أجل المساهمة و الحصول على دور في اتخاذ القرارات التي تحدد مصيرهم و كما قالت كاتبة الدولة الأمريكية (هيلاري كلينتون) بالدوحة فإن على القادة أن يستجيبوا إلى هذه التطلعات واعتبار المجتمع المدني شريكا و ليس تهديدا لهذا الجهد وأضاف أن "الجزائر قد شهدت تحت قيادة الرئيس بوتفليقة عديد التطورات الايجابية" مذكرا بأن "الانتخابات الرئاسية لسنة 2009 قد جرت عموما بطريقة سلمية و منظمة". وعبرت واشنطن عن أملها في أن يواصل الشعب الجزائري المشاركة في جهود المصالحة الوطنية التي بادر بها الرئيس بوتفليقة و بخصوص وضعية العلاقات بين الجزائر و الولاياتالمتحدة أكد ذات المتحدث أنها "كانت على الدوام مبنية على المصالح و الاحترام المتبادلين" مضيفا أن "علاقاتنا الثنائية قد تعززت و تطورت خلال السنوات الأخيرة في عديد المجالات". كما شدد على أن الجزائر "شريك أساسي" في منطقة شمال إفريقيا و الساحل مضيفا أنها "أيضا ممون هام للطاقة و سوق معتبرة بالنسبة لمنتجاتنا و خدماتنا مما يشجع الاهتمام الأمريكي الشديد و المتزايد" بالجزائر. وتحدث بهذا الخصوص أن "العلاقات في المجالات العلمية و التعليمية بين بلدينا تشهد تطورا متزايدا كما أننا نعمل سويا على العديد من الملفات من عدم انتشار الأسلحة إلى التغيرات المناخية". و"أن التوسع الذي تعرفه العلاقات الاقتصادية بين بلدينا و جهود الجزائر الرامية إلى تنويع اقتصادها لاستقطاب الاستثمارات الأجنبية و الوطنية خارج قطاع الطاقة يشجعنا". وأضاف إلى أن الولاياتالمتحدةالأمريكية "تعمل بالتعاون مع الحكومة الجزائرية من أجل المساهمة في وضع الظروف الملائمة لمناخ الأعمال في المجالات الأساسية بالنسبة للمستثمرين الأجانب". وجدد في حديثه التأكيد على اهتمام الشركات الأمريكية بالسوق الجزائرية "فالجزائر تتمتع بقدرات هائلة و بإمكان المؤسسات الأمريكية أن تلعب دورا معتبرا في تجسيد هذه القدرات و أردف يقول "نلتزم بتوطيد علاقات أعمال قوية و دعم روح المقاولة و نثمن احتضان الجزائر في ديسمبر المنصرم للندوة الأولى حول المقاولة بين الولاياتالمتحدةالأمريكية و المغرب العربي. و أشاد المسؤول السامي في كتابة الدولة الأمريكية "بكون الجزائر احد الشركاء التجاريين الأساسيين للولايات المتحدة في منطقة شمال إفريقيا و الشرق الأوسط". ورغم تراجع أسعار النفط في 2009 و 2010 حافظت الولاياتالمتحدةالأمريكية على ترتيبها كأول زبون للجزائر ووفق إحصائيات رسمية.