إنشاء لجنة من الأعيان للبت في نزاعات صحراء النمامشة قرر والي خنشلة إنشاء لجنة من أعيان بلديات المنطقة الجنوبية المعروفة بصحراء النمامشة لتقديم اقتراحات يتم وفقها حل مشكل النزاعات المطروحة بالمنطقة والتي عمرت طويلا . وكانت أمس الأول النزاعات الفردية ومشاكل الاستغلال الفلاحي للأراضي الفلاحية التي هي ملك للدولة بصحراء النمامشة ،والتي تنتمي إداريا الى بلدية بابار وفي الاستغلال العرفي الى ثلاث بلديات هي بابار المحمل وأولاد رشاش محل لقاء موسع جمع أزيد من100 فلاح وأعيان البلديات المذكورة نهاية الأسبوع بوالي الولاية.و قد أراد الوالي من خلال اللقاء الموسع الاطلاع عن كثب على ملف النزاعات في الصحراء وانشغالات الفلاحين والمستصلحين بهذه المنطقة التي لطالما عقدت بها لقاءات صلح بين الأعراش والتي سرعان ماتعود الى نقطة الصفر لتعود المشاكل بين الفلاحين وتحتدم الصراعات التي تغذيها النعرات العشائرية والتي تصل إلى حد تهديم الآبار وإتلاف المحاصيل. وهو ماينجم عنه أيضا سقوط ضحايا وجرحى بين الاطراف المتصارعة على الأراضي الفلاحية حيث لم يفلح الولاة السابقون في إيجاد حل نهائي لمعضلة صحراء النمامشة بالرغم من كل الجهود التي بذلوها.الفلاحون الممثلون للبلديات الثلاث طرحوا على الوالي المشاكل الكثيرة التي تتخبط فيها منطقة صحراء بابار الفلاحية التي يستغل أراضيها فلاحو بلديات أولاد رشاش ، وبابار، والمحمل بحكم أنهم ينتمون إلى عرش واحد، لكن أمام الاعتداء على الحدود، والتوسع الفلاحي غير القانوني، وإنشاء آبار، ومستثمرات بطرق غير عرفية يعمد البعض إلى استعمال القوة ، مما ينجم عنه نشوب صراعات عروشية،وتم تدمير آبار ، وحرق محاصيل زراعية . وأمام التوتر الدائم بالمنطقة سعى أعراش البلديات الثلاث إلى إقامة الصلح، ولكن لم يعمر طويلا، لتنشب صراعات جديدة يؤدي كل مرة إلى تدخل قوات الدرك للفصل بين المتواجهين ، وتم تدخل السلطات المحلية لدائرتي بابار وأولاد رشاش رفقة رؤساء البلديات المعنية ، لكن لم يأت ذلك بنتيجة، ليتدخل الولاة، آخرهم الوالي السابق الذي أقام صلحا كبيرا في منطقة النفايض بصحراء بابار، لكن هذا الصلح لم يعمر طويلا. وخوفا من ظهور الصراع من جديد ، قرر الوالي الجديد دعوة أعراش البلديات الثلاث ، وأعيانها والمنتخبين المحليين ورئيسي دائرتي بابار وأولاد رشاش قصد إيجاد حل للمشكل نهائيا، ودفع عجلة التنمية بهذه المنطقة الفلاحية التي حققت الموسم الماضي رغم المشاكل المرتبة الأولى وطنينا في إنتاج الحبوب .و أكد الوالي أن حل المشاكل بين فلاحي المنطقة سيمكن من تطوير الإنتاج الفلاحي وضمان الاستقرار بالمنطقة، وستولي الدولة أهمية لكل المستغلين من خلال إنشاء منطقة عمرانية ، وفتح الطرقات،وإنشاء مرافق للسكان كالمدارس والمستوصفات ليقرر في الأخير إنشاء لجنة من أعيان البلديات الثلاث لتقديم اقتراحات يتم وفقها حل المشكل المطروحة .