بن حبيلس تعلن عن بدأ وصول المساعدات الأجنبية للمساهمة في استقرار النيجيريين أعلنت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري سعيدة بن حبيلس، أمس عن استجابة سويسرا للنداء الذي تم توجيهه لمساعدة الرعايا النيجيريين المقيمين بصفة غير شرعية في الجزائر والذين شرع في ترحيلهم إلى بلدهم للاستقرار والبقاء نهائيا هناك، وذكرت بأن سويسرا قد خصصت 500 ألف فرنك سويسري لهذا الغرض. وعلى هامش إشرافها على عملية جديدة لترحيل 469 رعية نيجرية كانت مقيمة بطريقة غير شرعية في ولاية الجزائر، جددت بن حبيلس نداءها للمنظمات الإنسانية الدولية وسائر شركاء الهلال الأحمر الجزائري لتقديم المساعدات المادية اللازمة للرعايا النيجيريين الذين يتم ترحيلهم تباعا من الجزائر بطلب من حكومة بلادهم النيجر لوجودهم في وضعية غير قانونية على التراب الجزائري، حتى يتم توفير كل شروط العيش والاستقرار في وطنهم. وأكدت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري في تصريح للنصر بأن تحقيق الاستقرار لهؤلاء الرعايا الذين تم ترحيل دفعة جديدة منهم يستدعي من المنظمات الإنسانية بذل المزيد من الجهود لمساعدة هؤلاء الرعايا العائدين إلى بلادهم بتقديم إعانات مالية لهم حتى يتمكنوا من إنشاء مشاريع ومؤسسات مصغرة وبالتالي الاستقرار في بلدهم نهائيا، وتحصينهم بالتالي من الوقوع في فخ عصابات تهريب البشر والجماعات الإرهابية. وبعد أن نوهت بالمساعدة السويسرية التي تعتبر الأولى من نوعها إلى حد الآن، اعتبرت بن حبيلس بأن المساعدات الإنسانية من شأنها مكافحة ظاهرة انتشار الفقر وثني النيجيريين من اللجوء مجددا إلى الهجرة غير الشرعية التي أضحت تهدد خلال هذه السنوات الأخيرة العديد من البلدان المجاورة لا سيما الجزائر، وتهدد هؤلاء المهاجرين أنفسهم بعد أن قضى الكثير منهم في عرض الصحراء بعد أن تخلى عنهم من تولوا عملية تهريبهم. وبخصوص ظروف إجراء عملية الترحيل التي تمت أمس ذكرت بن حبيلس بأن هيئتها أشرفت على ترحيل 469 رعية تم جمعهم من مختلف مناطق انتشارهم في ولاية الجزائر العاصمة من بينهم 170 طفلا، مشيرة إلى أنه تم تجنيد كل الوسائل والإمكانيات المادية والصحية والأمنية لضمان سفرهم في أحسن الظروف نحو تمنراست قبل إجلائهم إلى بلدهم عبر منطقة أغداس باتباع كل المعايير الدولية المطبقة في هذا المجال. وأشارت المتحدثة إلى أنه قد تم تخصيص شاليهات في تمنراست لاستقبالهم وتلقيح أطفالهم وضمان التغطية الصحية لكل الحالات التي تتطلب ذلك سواء للنساء الحوامل أو لغيرها من الحالات كما ذكرت بأن سفارة النيجر قد فتحت مكتب لتسليم هؤلاء الرعايا رخص للسفر كبديل لوثائق الهوية التي لا يحوزون عليها. من جهة أخرى أشارت بن حبيلس إلى أن عمليات الترحيل ستتواصل خلال الأيام القليلة المقبلة عبر عدة ولايات من الوطن ، مشيرة إلى أن عملية الترحيل ستتم من خلال نقلهم إلى نفس مركز الاستقبال بمدينة تمنراست مرورا ببعض الولايات التي يتوقفون بها لأخذ قسط من الراحة بتكفل تام من السلطات المحلية لهذه الولايات. وحرصت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري على الإشارة إلى أن عملية أمس جاءت كمواصلة للعمليات الأخرى التي قامت بها الجزائر خلال الأشهر السابقة التي شهدت ترحيل 3724 رعية نيجيرية من بينهم 900 طفل، مشيرة إلى أن عملية الترحيل كانت قد توقفت خلال فصل الصيف بسبب ارتفاع درجة الحرارة وذلك مراعاة للجانب الإنساني الذي تتطلبه مثل هذه العمليات.