انتقد الباحث في مجال الآثار الأستاذ لخضر درياس أمس بقسنطينة واقع المواقع الأثرية و الحفريات و اللقى التي يتم اكتشافها من حين إلى آخر بمختلف مناطق الوطن، مؤكدا بأن أغلبها يتم طمسه عمدا لإتمام بعض المشاريع العمومية و الخاصة. و أشار الباحث خلال مداخلة له على هامش المعرض الوطني للكتاب، لخص من خلالها محتوى كتاب "قلعة المشور الزيانية: تاريخ عمران و تنمية"الذي أعده بمساعدة نخبة من الباحثين و المختصين، إلى الأخطاء المرتكبة في عمليات الترميم العشوائية و غير المدروسة لبعض المواقع الأثرية و العمائر التاريخية القديمة، و أثر ذلك على كتابة التاريخ، الذي يعتمد بدرجة كبيرة على مثل هذه الشواهد و الآثار المادية. و كشف الباحث للنصر بعد المداخلة بأن مشروع الطريق السيار شرق غرب، تسبب في ضياع و دمار أكثر من ثلاث مواقع أثرية مهمة، منتقدا صمت و تواطؤ أطراف عديدة. و كشف الباحث و المدير السابق لمتحف العاصمة لخضر درياس عن مؤلف جديد عن «شواهد القبور « التي استغلها الاستعمار الفرنسي في إقامة المجاري المائية و خاصة تلك المصنوعة من الفخار، أوضح بأنه جزء ثاني لمؤلف سبق و أن أصدر بمناسبة تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية، فيما سيتم إصدار الجزء الجديد في إطار قسنطينة عاصمة الثقافة العربية. و تبعت مداخلة الباحث قراءات شعرية ألقتها كل من الشاعرة وسيلة بوسيس و نوال جبالي التي قرأت مقتطفات من ديوانها «طفولة متوحشة»، فيما اختارت الشاعرة رقية لعوير إلقاء ثلاث قصائد من ديوانها «أنوار البحر» انتقت منها مقتطفات من قصيدة عاطفية موسومة»لعبة مثمرة»، تلتها بقصيدة وصفتها بالروحية استوحت منها عنوان ديوانها المذكور، و ختمتها بقصيدة ثالثة بعنوان «إشراقة».أما الشاعرة سكينة بلعابد ففضلت التميّز بإنشاد قصائدها الموجهة للأطفال تحت تصفيقات الحضور المحتشم.