يوسف شنيتي إستضاف عبد الرزاق بوكبة في حصته صدى الأقلام أول أمس الكاتب يوسف شنيتي قدم من خلالها قراءة خاطفة في إصداراته الجديدة ومشاريعه في الكتابة منها كتاب بعنوان “يأيها الإنسان” والآخر “شعراء في الواجهة”.ويعتبر الكتاب الأول نداء قاص حول المشاعر الإنسانية وبحث في إنسانية الإنسان. فالكتاب “عبارة عن دراسة من تراثنا” يقول المؤلف الذي يوضح أنه “يتضمن شواهد تاريخية عن الطبائع الإيجابية والسلبية في الإنسان” متسائلا عن العولمة وما قامت به من تغييرات كثيرة في حياة الإنسان منها فقدان الإنسان لإنسانيته.أما الكتاب الثاني “شعراء في الواجهة” فهو يحتوي على مجموعة من شعراء عرب معاصرين وكذا حياتهم و مواقفهم ونصوصهم وبعض نماذج من قصائدهم قدمها الكاتب بطريقته الخاصة ربطها بالأحداث التي عاشوها آنذاك وكذا الأحداث التي نعيشها الآن. وقال المؤلف أن الكتاب “عبارة عن انطولوجيا للشعراء تتناول الشعراء العرب الذين ساهموا في تشكيل الوعي العربي والوعي الذاتي من بينهم نزار قباني أبو القاسم الشابي ونازك الملائكة ومحمد الماغوط ومحمد مطر ومحمود درويش”.كما أكد بأن هؤلاء الشعراء ينتمون إلى مدارس أدبية مختلفة غير انهم “يقدمون صورة عن الشعرية العربية الحديثة” مضيفا أن كتابه “محاولة للتخفيف عن القارئ عندما يريد أن يطلع على قصائد شاعر ما”.“وما يصعب ذلك كما يقول لكل شاعر دواوينه الكاملة اقتصاديا لا يستطيع القارئ الحصول عليها كلها أو يضطر كل مرة لشراء ديوان ما”.فحاول المؤلف تقديم مقتطفات عن كل شاعر عربي له باع في هذا المجال مع التعريف بهم وبانتاجاتهم وكتاباتهم “فنيا وجماليا”.وعن سؤال يتعلق إلى أي مدى كان الكاتب واعظا أجاب بأنه “ليس عيبا من الناحية الفنية والجمالية أن يختار الكاتب عنوانا بأسلوب قرآني لكن السؤال الذي يطرح كيف يتم توظيف ذلك دون أن يسقط في مبادئ الوعظ والإرشاد” يضيف المؤلف.وعن التميز في الإبداع قال يوسف شنيتي أنه تتطرق لموضوع تم تناوله وتصبغه بأسلوبك فتحوله من موضوع مستهلك إلى موضوع كأنه يقرأه القارئ للمرة الأولى.وذكر أن الكتابة “مهنة” مثلها مثل المهن الأخرى غير أنها “ليست كذلك في بلادنا” كما يقول لأن الذين يصنعون المعنى هم الكتاب والعلماء مؤكدا على أهمية الصدق عند الكاتب بحيث “لا يدعو الكاتب إلى شئ في الحياة وهو ضده أو لا يؤمن به”.كما بدا القاص شنيتي متذمرا من ضعف المقرؤية والمتابعة من طرف دور النشر على غرار كثير من الدول العربية والعالمية لتسويق والتعريف بالمنتوج أي كان مثله مثل الغناء. و في تصوره لا بد أن تكون “صناعة حقيقية” واستثمارات في مجال الكتاب “وليس أن تسحب ألفي نسخة من العنوان تذهب 80 بالمائة منه اهداءات والأخرى تخزن لا يعرف واحد مصيرها”.للإشارة يوسف شنيتي كاتب وإعلامي له عدة إصدارات منها مجموعة قصصية تحت عنوان “حريق الذكريات” صدرت عن المؤسسة للفنون المطبعية في 2004 أعيد طبعها في الجزائر عاصمة للثقافة العربية وكتاب بعنوان “يأبها الإنسان” وسيصدر له قريبا “مقدمة في الحب” وكتب أخرى من بينها كتاب الذي يوجد حاليا قيد الطبع في “أدب الأمثال الشعبية”