ما يحدث في بلدان عربية قد يصل إلينا إذا لم نحسن قراءة الأوضاع تنسيقية التغيير لم تقدم بدائل بل السب والشتم فقط قال الصديق شيهاب عضو المكتب الوطني للتجمع الوطني الديمقراطي ان الجزائر لن تكون في منأى عن موجة الاضطرابات التي تعرفها بلدان عربية عديدة إذا لم تتفطن وتحسن قراءة الوضع السياسي والاجتماعي والاقتصادي وتتكفل بانشغالات المواطنين، وانتقد القوى المنضوية تحت لواء تنسيقية التغيير والديمقراطية قائلا أنها لم تقدم بدائل ومقترحات واكتفت بالسب والشتم فقط. دعا الصديق شيهاب الرقم الثاني في التجمع الوطني الديمقراطي ورئيس المكتب الولائي للعاصمة للتفطن والحذر مما يجري في بلدان عربية عدة، وقال في تجمع شعبي نشطه أمس بدار الشعب بالعاصمة في الذكرى الرابعة عشر لتأسيس الحزب أن الجزائر يمكن أن يحدث لها ما حدث في بلدان أخرى إذا لم تتفطن وتحسن قراءة الوضع الاجتماعي والاقتصادي والسياسي الراهن، وإذا لم تعمل على التكفل بانشغالات الشعب. وواصل يقول في هذا السياق أن ما يحدث كان متوقعا و أن الجزائر سبقت البلدان العربية الأخرى للديمقراطية والتعددية التي هي ليست بغريبة عن مجتمعنا فقد عرفت قبل اليوم الحركة الوطنية التعددية، لذلك فإن لا احد اليوم يعطينا دروسا في التعددية والشعب الجزائري تعددي في أفكاره، وممارسة الرأي والرأي الآخر مكفولة في الجزائر ولا بد من استخلاص العبر من سنوات التسعينيات، لأن الجزائر بحاجة للاستقرار ومواصلة وتقوية مسارها التنموي. ورافع شيهاب أمام إطارات ومناضلي حزبه من اجل التغيير قائلا انه مطلب شعبي وسياسي وشرعي وقد نادى به الأرندي وقد حاول ويحاول من اجل تحقيقه، والتغيير لابد أن يأتي بسرعة خاصة لصالح الشباب والفئات المحرومة، والأرندي الذي رفع شعار التقويم الوطني لا بد أن يغير طرق ومناهج عمله. كما هاجم المتحدث من وصفهم بالمندسين في كل مستويات دواليب الدولة الذين يعملون ضد مصلحة الشعب وتطلعاته، لتبقى برأيه الحلول الحقيقة لكل المشاكل دفع عجلة التنمية وتجسيد البرنامج الخماسي للنمو ودعم كل قرارات رئيس الجمهورية وترك الحكومة تقوم بدروها، وتجاوز الحلول الترقيعية. وانتقد الصديق شيهاب في هذا الإطار أيضا ناشطي التنسيقية الوطنية للتغيير والديمقراطية الذين حاولوا مرتين تنظيم مسيرة في العاصمة ووصفهم بدعاة التغيير الجدد الذين يريدون اختصار الطريق دون عناء، متسائلا ماذا قدموا من حلول وبدائل؟ ثم يجيب لم يقدموا شيئا سوى السب والشتم. وأضاف أن المسؤولين عما حصل للبلاد موجودون في كل المستويات، في الإدارة وفي التحالف الرئاسي وفي كل ما كان، فلا مجال إذن للتملص من المسؤوليات والاختباء وراء مطالب فضفاضة. وبشأن الذكرى الرابعة عشر لتأسيس التجمع الوطني الديمقراطي جدد شيهاب على أن الحزب ولد في عز الديمقراطية وهو غير مسؤول عن مآسي البلاد وقد ساهم في بناء التعددية والديمقراطية، وهو يضم القوى الحية في البلاد التي وقفت ضد الظلامية واليأس، والأرندي - يقول المتحدث - أنشئ من اجل أن تبقى الجزائر ومؤسساتها واقفة. ورافع من اجل إعطاء صلاحيات أوسع للمنتخبين المحليين قائلا انه لا يمكن بناء الديمقراطية والإدارة تتحكم في كل شيء.