قال صديق شيهاب، عضو قيادة الارندي وأمين المكتب الولائي للعاصمة، أن تحديد موعد دورة المجلس الوطني للحزب المبرمج في شهر سبتمبر الداخل، "غير مرتبط بالمواعيد السياسية المرتقبة"، نافيا ما يتم تداوله في هذا الشأن، من أن حزب أويحيى ربط تاريخ الدورة بالإعلان عن تعديل الدستور. وأوضح في تصرح على هامش عقد دورة مجلس ولاية الجزائر، أن المجلس الوطني "سيلتئم قريبا"، وعزا أسباب تأخيره إلى أسباب فنية ولوجستية، "لقد تعذر علينا العثور على فندق لاحتضان الدورة وإيواء المشاركين، لأننا في موسم الاصطياف" اضاف شيهاب قائلا. واستطرد أنه بإمكان الحزب عقد دورة استثنائية للمجلس متى دعت إلى ذلك الضرورة "أو عند المناسبات الهامة، كالإعلان عن التعديل الدستوري مثلا". وبخصوص تفاعلات البيت الداخلي للارندي على مستوى العاصمة، استبعد شيهاب ما يثار حول وجود تململ وسط إطارات المكتب الولائي للأرندي بالعاصمة، ومن ذلك توقيع عدد منهم لعريضة عشية المحليات الأخيرة، تضمنت احتجاجهم على طريقة تسييره، واتهامه بإقصاء الكفاءات من الترشح للانتخابات، فالأمر لا يعدو حسبه "عدم رضا سبعة أشخاص على ترتيبهم في قوائم المترشحين، وهذا شيء عادي يحدث في كل الأحزاب عند المواعيد الانتخابية". ليأكد أن مكتب الأرندي بالعاصمة "هو من أكثر المكاتب تمثيلية وانضباطا". واستغل شيهاب المناسبة للتقرب من فئة الدفاع الذاتي التي تشكل قاعدة نضالية مهمة لحزبه، متحدثا عن عدم انصاف هذه الفئة بالقول "ليس من العدل أن يدمج الإرهابي الذي كان يقتل ويذبح في منصبه، ويحصل على تعويضات، في حين أن الباتريوت، الذي تخلى عن عمله من أجل الجزائر لا يحصل حتى على كيس حليب". ودعا رئيس بلدية القبة الاسبق وعضو مجلس الأمة السابق، إلى التكفل بهذه الفئة، وقال "نتفهم ضرورة تقديم السلطات لتنازلات من أجل تحقيق المصالحة، لكن عليها إعادة الاعتبار للباتريوت ولكل من ساهم في مكافحة الإرهاب". لكن هذا لم يمنع منسق ولاية الجزائر من أن يشدّد على دعم حزبه للمصالحة الوطنية، فبالنسبة له "المصالحة حظيت بمصادقة الشعب الجزائري بأكمله، لأنها تستجيب لتطلعاته، وقد أثبت بذلك أنه شعب سلم ووئام"، وأعرب عن اعتراضه على القراءات، التي تقول بفشل المصالحة الوطنية، على خلفية التصعيد الإرهابي الأخير.