المتضررون من الإنزلاقات ب 116 مسكنا يستعجلون الترحيل طالبت 4 عائلات انهارت بيوتها جزئيا بحي 116 مسكنا تطوريا ببلدية ديدوش مراد ولاية قسنطينة بالتعجيل في ترحيلها خوفا من الانهيار الكلي لما تبقى من منازلها، في وقت شرعت فيه البلدية في تسوية وضعية عقود الملكية بالحي. و قالت العائلات المعنية بأنه و على الرغم من إعطاء الوالي نهاية ديسمبر الفارط أمرا بترحيل فوري لها بسبب انهيار البنايات التي لم تعد قابلة للسكن، إلا أن العملية لم تتم بعد ما جعلها تعيش رعبا دائما خوفا من انهيار كلي للبيوت في أي وقت خاصة و أن الاضطرابات الجوية التي تشهدها الولاية في الآونة الأخيرة ضاعفت من نسبة انزلاق التربة بالمنطقة. المعنيون و في اتصال مع "النصر" طالبوا بالإسراع في تسوية وضعيتهم و العائلات الستة الأخرى المتضررة من انزلاق التربة الذي لحق الحي بفعل أشغال حفر لأحد المستثمرين بالمنطقة الصناعية، و التي تسببت في انهيار كلي لأحد البيوت التي هي عبارة عن سكنات تطورية و ألحقت أضرارا جسيمة بالبيوت الأخرى ما دفع بأصحابها لهجرها حفاظا على حياتهم.و بالرغم من عدم تمكننا من الاتصال برئيس دائرة حامة بوزيان المكلف الأول بالأمر، إلا أن رئيس البلدية الذي حضر الاجتماع الأخير الذي جمعه بالمتضررين و رئيس الدائرة نهاية الأسبوع، أكد بأن هذه القضية مأخوذة بعين الاعتبار أكثر من أية قضية أخرى بالبلدية بالنظر لمعاناة العائلات و الخطر المحدق بها، مشيرا إلى أنه سيتم ترحيل العائلات ال4 الأكثر تضررا بداية السداسي الثاني من العام الجاري إلى سكنات بحي كسار القلال قاربت بها الأشغال على نهايتها، بعد رفض مطلبهم بمنحهم سكنات بالمدينة الجديدة علي منجلي لعدم توفرها. أما بخصوص العائلات الست المتبقية، فمن المرتقب أن تستفيد من أرضيات تمنحها البلدية بالحي ذاته لبناء سكنات جديدة بحسب تصريح المير الذي كشف عن مشروع تمديد جدار السند الذي شرع في إنجازه قبل فترة لحماية الحي من الانزلاق و الذي بلغت به نسبة الأشغال 80 بالمئة بهدف حماية الأحياء المحاذية لحي 116 مسكنا أيضا من أي انزلاق محتمل. رئيس البلدية كشف من ناحية أخرى بأنه شرع مؤخرا في تسوية وضعية ملكية العقارات العالقة بالبلدية منذ سنوات كثيرة بسبب الترقيم المزدوج الحضري و الريفي و الذي حرم فئة كبيرة من مواطني البلدية من عقود الملكية و عرقل أشغال مشروع انجاز 30 سكنا ريفيا، مؤكدا بأن العملية انطلقت من حي 116 مسكنا على أن تصل إلى كافة الأحياء المتبقية في وقت لاحق لتتمكن بذلك البلدية من حل أكبر و أهم إشكال يواجهها.