ينتظر أن يتم ترحيل وإعادة إسكان الشطر الثاني من حي ديار البركة ببراقي قريبا وذلك بعد ضبط القائمة النهائية للمعنيين من قبل اللجنة المختلطة المكونة من ممثلي الحي المنتخبين المحليين وإطارات من المقاطعة الإدارية لبراقي التي شرعت بحر هذا الأسبوع في إعادة النظر في الملفات المودعة. وقد أشار رئيس بلدية براقي السيد شافعة عز الدين ل''المساء أن اللجنة شرعت منذ يوم ''الثلاثاء'' في دراسة الملفات المودعة من قبل سكان حي البركة لتحديد القائمة النهائية للعائلات التي سيتم ترحيلها إلى سكنات جديدة في المرحلة القادمة، مؤكدا ان السلطات المعنية حريصة على تلبية انشغالات المواطنين القاطنين بالسكنات الهشة والقديمة خاصة ديار البركة التي يعود تاريخ انجازها إلى العهد الاستعماري. واعتبر المسؤول الأول ببلدية براقي ملف إعادة إسكان القاطنين بالأحياء الهشة من الأولويات، غير ان العملية تتم تدريجيا بعد إتمام اللجنة عملها للبتّ في قوائم العائلات التي رحلت وسترحل ببراقي لتجنب منح السكنات لغير مستحقيها وسحب الملفات التي قد تكون مزورة، مشيرا إلى انه تم في المرحلة الأولى تهديم جزء من السكنات الهشة بديار البركة وترحيل القاطنين بها إلى517 مسكنا بحي محمودي، كما تم ترحيل سكان أحياء الرتيل ببن طلحة وحي بيقا. وحسب السيد شافعة فإن الملفات المودعة لدى المصالح المعنية بلغت حوالي12 ألف طلب سكن اجتماعي وتساهمي، غير ان الأولوية للأحياء الهشة والقصديرية التي انتشرت هي الأخرى لتصل إلى سبعة مواقع منها بحي بن طلحة، بيقا، حي داربوز1و2 وفي حي المرجة والدالا، حيث تعتبر منطقة براقي من أكثر المناطق اكتظاظا بالسكان وتنتشر فيها أيضا البنايات القديمة التي تنعدم فيها التهيئة وظروف العيش، مثلما وقفت عليه''المساء'' بحي ديار البركة الذي احتج سكانه على ما آلت إليه الأوضاع، ووعود الترحيل المتكررة التي جعلت العديد من العائلات تجمع أغراضها تأهبا للرحيل الذي طال كما قالت إحدى ربات البيوت التي أصيب أبناؤها بأمراض مختلفة مثل الربو بسبب الرطوبة الكثيرة وانهيار أجزاء من السكنات.