انهار مساء أمس الأول بحي الكيلو متر الخامس القصديري ببلدية قسنطينة 15 بيتا قصديريا كما تعرض المدخل الرئيسي بالحي للانهيار أيضا الأمر الذي عزل السكان جزئيا و بات يهدد بسقوط الجسر المار فوق وادي بولبراغت والذي يربط الكيلومتر الرابع بحي لوناما . و قد تسبب جفاف التربة بعد سوء الأحوال الجوية الذي شهدته الولاية نهاية الأسبوع الماضي و غزارة الأمطار التي تهاطلت لمدة يومين كاملين دون انقطاع في انزلاق التربة و انجرافها نحو واد بولبراغت الذي ابتلعت مياهه 15 بيتا قصديريا أغلبها انهار بشكل كلي فيما لا تزال جدران بعض البيوت تقاوم رغم هشاشتها و تشققاتها الكبيرة.انهيار هذه البيوت الذي يرفع الحصيلة الإجمالية للبيوت المنهارة إلى 18 بيتا في أقل من أسبوع، و حسب ما أكده السكان دفع بالعائلات المتضررة إلى المبيت عند الجيران في وقت فضل فيه أرباب الأسر البقاء في بيوتهم من أجل الحراسة تحسبا لوقوع انهيارات أخرى خاصة و أنهم فقدوا الكثير من أغراضهم التي جرفها الوادي. من جهة أخرى تعرض المدخل الرئيسي للحي إلى الانهيار مما عزل السكان بشكل جزئي خاصة و أنه بات من المستحيل عبور المركبات بعد أن كان ذلك ممكنا ولم يبق الطريق صالحا إلا كممر للراجلين لا غير، كما خلف انهيار المدخل تخوفا كبيرا في أوساط السكان و أصحاب المركبات الذين يمرون عبر الجسر الرابط بين حي الكيلومتر الرابع و حي لوناما خاصة و أنه متلاصق مع الطريق المنهار مما يشكل خطرا كبيرا على الجسر الذي أصبحت الحركة فيه بطيئة بسبب خوف السائقين من الوقوع أسفل الوادي. و قد طالب سكان الحي المشكل من أزيد من 48 بيتا قصديرا تسكنه عائلات منذ الفترة الاستعمارية حسب ما تؤكده وثائق شخصية اطلعنا عليها، بالتعجيل في ترحيلهم إلى سكنات لائقة خاصة و أن بيوتهم تزداد هشاشة باستمرار و أصبحت تشكل خطرا حقيقيا على حياتهم في ظل تزايد معدل الانهيارات كلما جفت التربة، و هي ذات المطالب التي رفعها سكان حي لوناما القصديري القريب من حي الكيلومتر الخامس و الذي تعرضت عديد سكناته للتشققات و التصدعات بسبب رداءة الأحوال الجوية.رئيس البلدية من جهته أكد اطلاعه على الوضع و استلامه رسالة من ممثلي الحي تقول بتعرض 31 بيتا بعضها انهار كليا و بعضها الآخر انهار جزئيا، غير أنه قال باستحالة ترحيل كل العائلات المتضررة في مختلف الأحياء القصديرية لعدم توفر سكنات جاهزة كافية.