قتل ثلاثة أشخاص خلال المواجهات العنيفة التي دارت بين متظاهرين وقوات الأمن، أمس السبت، في قلب العاصمة التونسية. وسمع دوي انفجار قوي، من دون أن يتسنى على الفور تأكيد طبيعته، في حين سمعت طلقات من أسلحة أوتوماتيكية. وأطلقت قوات الأمن عددا كبيرا من القنابل المسيلة للدموع وطلقات تحذيرية في الهواء، في حين أمطرها المتظاهرون بوابل من الحجارة. وحاول عناصر شرطة مكافحة الشغب وآخرون باللباس المدني، معظمهم ملثمون، إقامة حاجز أمام المتظاهرين الذين استمروا في رمي الحجارة في مستوى شارع باريس، المتفرع من شارع الحبيب بورفيبة. وأوقفت الشرطة بعنف العديد من الأشخاص وطلبت تعزيزات، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية. واقتلع متظاهرون لوحات إعلانية وكراسي لاستخدامها في محاولة وقف تقدم عربات الشرطة. وهرع جنود لمساعدة قوات الأمن، غير أن المتظاهرين بدوا مصممين على طرد قوات الأمن لإجبارها على التحصن داخل وزارة الداخلية القريبة من شارع باريس.