أعربت فئة كبيرة من مستعملي محطة "شيتور عمار" لسيارات الأجرة بوسط مدينة قسنطينة عن تذمرها من سوء الخدمة بالمحطة، بعد أن أعطت وجها إيجابيا مغايرا عند افتتاحها قبل حوالي شهرين. المعنيون ممن يقصدون خاصة حي وادي الحد، سيدي مبروك، الزيادية و جبل الوحش قالوا في حديث مع "النصر" بأنه وبعد الخدمة الجيدة التي لقوها على مستوى المحطة المحاذية لدار النقابة "عبد الحق بن حمودة" في الأيام الأولى من افتتاحها، فوجئوا مؤخرا بعودة الأوضاع إلى سابق عهدها و المتجلية في مظاهر الانتظار و التوقف لفترات طويلة في طوابير لعشرات الأشخاص دون قدوم سيارة أجرة. من جهة ثانية أكد مستعملو المحطة بأنه و بالإضافة للنقص الكبير في عدد سيارات الأجرة في أوقات الذروة خاصة عند منتصف النهار و بداية من الرابعة مساء و على الرغم من أن السائقين ملزمون بنقل المواطنين جماعة، إلا أن ظاهرة "الكورسا" أصبحت الطريقة المفضلة لكثير من السائقين في هذه الأوقات، حيث باتوا يرفضون التوجه إلى الأحياء المذكورة خاصة الزيادية و جبل الوحش بحجة اهتراء الطريق و يشترطون ذلك على المواطنين عن طريق ما يعرف ب"الكورسا". و في ظل غياب السيارات خاصة في الفترة المسائية، أكد بعض المواطنين بأنهم باتوا يلجأون لسيارات "الفرود" للتنقل إلى مساكنهم مثلما كانوا يفعلون سابقا قبل تخصيص المحطة لفائدة سكان هذه الأحياء، متسائلين عن أسباب هذه المظاهر بعد أن كان السائقون يتحججون بانعدام المحطات خاصة بالجهة الشمالية للولاية. رئيس الإتحاد الولائي لسائقي سيارات الأجرة بقسنطينة اعترف بالإشكال ووصفه بالعام، و أرجعه إلى توجه أغلب إن لم نقل كل السائقين في وقت واحد إلى قضاء حاجياتهم كالصلاة و الغذاء عند منتصف النهار، كما وعد بالعمل على تحسين طريقة سير مختلف المحطات بالولاية مستقبلا من خلال اعتماد الصرامة في معاقبة غير الملتزمين ،وهو ما أكد بأنه لن يتجسد إلا بتظافر جهودهم مع جهود مديرية النقل و المصالح الأمنية.