نجح عشية أمس المدرب عبد الكريم بيرة في قيادة فريقه شبيبة سكيكدة لتحقيق انتصار في غاية الصعوبة والأهمية، أمام الضيف العنيد أولمبي المدية، في لقاء مشحون على جميع الأصعدة، وتمكن المدرب بيرة من الفوز بأول لقاء له مع الشبيبة، عقب سقوطه قبل أيام في مباراة الكأس أمام جيل عزابة، حينما شارك الفريق بلاعبي الآمال، علما و أن الفوز جاء بعد سلسلة من النتائج السلبية التي كادت تفجر الأوضاع في سكيكدة، إلى درجة أنه تم الاعتداء على اللاعبين في التدريبات. الشوط الأول مستواه كان دون المتوسط، ودخله المحليون بكل قوة عن طريق تكثيف الهجمات، بواسطة شنيقر و بولعنصر، ولكن محاولة أشبال المدرب بيرة لم تشكل أي خطر على دفاع الزوار الذين حصنوا المنطقة الخلفية، و وقفوا الند للند أمام المحاولات الهجومية المتكررة، بالمقابل اعتمد فريق أولمبي المدية على الهجمات المرتدة، وكاد أوشان أن يفتتح باب التسجيل في د32، لكن قذفته مرت جانبية، تليها فرصة ثانية في د44، عن طريق هريات بعد افتكاكه الكرة من أحد مدافعي الشبيبة، ليجد نفسه وجها لوجه أمام الحارس ميلة، حيث قذف بقوة، ولكن كرته مرت فوق العارضة لينتهي الشوط الأول بنتيجة التعادل السلبي. الشوط الثاني عرف انتعاشا في اللعب، خاصة من طرف شبيبة سكيكدة، التي رمت بكل ثقلها صوب الهجوم، بغية افتتاح باب التسجيل، و كانت التغييرات التي أحدثها المدرب بيرة بإقحام المهاجم النشط بوشوك مكان نسيخ قد حركت الآلة الهجومية، حيث أتيحت العديد من الفرص للمحليين عن طريق بولعنصر و شنيقر، لكن التسرع وغياب التركيز حال دون ترجمتها إلى أهداف إلى غاية د85، أين استفادت الشبيبة من ضربة جزاء بعد عرقلة شنيقر، وهو ما أوقف اللعب لمدة سبع دقائق كاملة، عقب الاحتجاجات الكبيرة من لاعبي المدية، الذين اعتبروها مجانية، لينجح بعدها بولعنصر في تحويل ضربة الجزاء بنجاح، محررا الجماهير، و لينتهي اللقاء بفوز ثمين للشبيبة، علما وأن اللاعبين سواكير وحمية قد تعرضا للطرد، قبل ضربة الجزاء، عقب دخولهما في مناوشات كلامية.