بلدية القنار بدون مفرغة عمومية تعاني بلدية القنار نشفي الواقعة على بعد 15 كلم شرق مدينة جيجل من ظاهرة انتشار النفايات والقاذورات في كل مكان ولا سيما بشاطئها الجميل الممتد على طول 3كلم بعد أن تكدست به النفايات والأكياس البلاستيكية الفارغة التي تلفظها مياه البحر الهائج في فصل الشتاء وتطرحها على الرمال. حيث شكلت حزاما طويلا على امتداد الشاطئ وهي ظاهرة غريبة لم يسبق له أن عرضها من قبل حسبما أكده السيد/ أميسي صالح رئيس المجلس الشعبي البلدي حيث أوعز ذلك الى الانتشار الفوضوي للمزابل هنا وهناك ولا سيما على ضفاف الأودية والشعاب. فما ان تفيض حتى تحمل معها السيول والنفايات وتقذفها في البحر الذي يرفض كل جسم غريب عنه فيعيدها الى اليابسة. واذا كانت بلدية القنار نشفي من البلديات الساحلية التي يعتمد سكانها على نشاطين رئيسيين ويتمثلان في الفلاحة وفي موسم الاصطياف في فصل الصيف فإن هذه البلدية فقدت في السنوات الأخيرة الكثير من بريقها ولمعانها واختلط فيها الحابل بالنابل بعد أن اجتاحتها هذه الظاهرة، الأمر الذي دفع مجلسها الشعبي البلدي الى الاستنجاد بالسلطات الولائية للاسراع في انجاز المفرغة العمومية المراقبة مابين البلديات الأربع وهي الشقفة، سيدي عبد العزيز، برج الطهر والقنار لتمكينها من طرح قمامتها فيها وقبل ذلك الترخيص لها باعادة طرحها في المفرغة القديمة بمحاذاة وادي النيل التي تم غلقها في سنة 2004 بسبب التأثيرات السلبية على مياه الوادي وقربها من خط السكة الحديدية حيث ينفر دخانها المتطاير المسافرين الى جانب تضرر أعمدة الجسر من النيران وهو ما أجبر البلدية على نقلها الى منطقة (زرارة) في الجهة الشرقية من البلدة حيث لم تلق الترحاب من السكان المجاورين الذين طالبوا بنقلها بعيدا بعد أن ضاقوا ذرعا من الروائح الكريهة المنبعثة منها ومن الدخان المتطاير الذي يغطى المنطقة من احتراق العجلات المطاطية وقد أجبرت هذه الوضعية مسؤولي البلدية الى رمي القمامة بالمفرغة العمومية لبلدية سيدي عبد العزيز المجاورة التي سرعان ما رفض مسؤولوها لتجد البلدية نفسها في النهاية بدون مفرغة عمومية فاسحة المجال لانتشار النفايات في كل مكان حتى اشعار آخر. أحسن قليل