ستهدى الأيام السينمائية للفيلم العربي المتوّج التي ستحتضنها قسنطينة بين 19 و 23ديسمبر الجاري للسينما و الدراما السورية ،حسبما كشف عنه وزير الثقافة عز الدين ميهوبي أمس الأول الخميس بقسنطينة. الوزير أوضح على هامش حفل اختتام الطبعة الثامنة للمهرجان الوطني للشعر النسوي ، بأن الأيام السينمائية للفيلم العربي المتوّج ، المتممة لمهرجان وهران سترفع شعار «سلاما من صبا بردى» ،دعما و مساندة للمبدعين في هذا المجال بسوريا التي تعاني الدمار و التدمير من كل جانب، و وفاء و عرفانا لما قدمته السينما و الدراما السورية للفن السابع، مؤكدا مشاركة عدد مهم من الوجوه الفنية و السينمائية في هذه التظاهرة التي ستعرف أيضا تكريم الموسيقار الجزائري نوبلي فاضل، تقديرا لعطائه الفني و إسهاماته في تلحين الكثير من موسيقى الأفلام الجزائرية.و بخصوص قاعات السينما بقسنطينة، قال الوزير بأنه سيتم استغلال الفضاءات المتاحة في الوقت الراهن في انتظار استعادة قاعات العرض المغلقة، مشيرا إلى الجهود المبذولة لأجل تسوية وضعية هذه المرافق التي هي بحوزة البلدية و إعادتها بقوة القانون إلى قطاع الثقافة الذي عليه إيجاد الآلية لاستغلالها. الوزير تحدث أيضا عن تنظيم صالون الكتاب العربي بقسنطينة خلال الشهر المقبل، و غيرها من النشاطات التي تندرج في إطار تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية 2015 و التي أكد حسن سيرها، مشيدا بمبادرات مختلف دوائر المحافظة، و مؤكدا دعم وزارته للمهرجانات التي قدمت إضافة لقيمة الإبداع الجزائري. مريم/ب سكيكدة تحصد حصة الأسد من جوائز مهرجان الشعر النسوي حصدت ولاية سكيكدة حصة الأسد في مسابقة الطبعة الثامنة للمهرجان الثقافي الوطني للشعر النسوي التي اختتمت فعالياته أمس الأول الخميس بقسنطينة، بثلاثة جوائز كانت من حظ الشاعرات الغالية عيدوني، مريم معوّج و سعيدة لكحل، فيما عادت جائزة الشعر النثري للشاعرة هند حميدة جودر من بسكرة. حفل اختتام مهرجان الشعر النسوي الذي حضره وزير الثقافة عزالدين ميهوبي، عرف تتويج أربع شاعرات هن الشاعرة الغالية عيدوني عن قصيدتها في الشعر العمودي «و يبقى برجك العاجي»، و الشاعرة مريم معوّج في نوع شعر التفعيلة بقصيدتها الموسومة»سيرتا معلّقة في القلب»إلى جانب ابنة مدينتهما سكيكدة سعيدة لكحل في صنف الشعر الشعبي بقصيدة»قسنطينة العذراء» و أخيرا جائزة الشعر النثري التي كانت لقصيدة «قسنطينة تكتفي بالبهاء»لهند حميدة جودر من بسكرة.المسابقة حسب رئيس لجنة التحكيم الدكتور عبد الله العشي سجلت مشاركة 15شاعرة في الشعر العمودي و 14متسابقة في شعر التفعيلة و 26في الشعر النثري و 15في الشعر الشعبي بمجموع 140قصيدة جاء أكثرها في الشعر النثري بمعدل 50قصيدة. و تحصلت الفائزات على جوائز نقدية بقيمة 150ألف دج، في حفل تخلله عرض فيلم لخص فعاليات الطبعات السبع السابقة للتظاهرة، إلى جانب قراءات شعرية قدمتها المتوجات في المسابقة فضلا عن تكريم الفنانات التشكيليات و ممثلات دور النشر المشاركة في المعارض المقامة على هامش المهرجان. وزير الثقافة أشاد بجودة النصوص الشعرية الفائزة، و قال بأن الشعر النسوي فرض نفسه كفضاء مهم لمعرفة المستوى الذي بلغته الكتابة لدى المرأة الجزائرية باعتبارها «جزء مهم في منظومة الثقافة الوطنية و لها اسهاماتها المتميّزة»، كما تعهد بمواصلة دعم المهرجان و استمراريته، مؤكدا تقديمه لقيمة إضافية للإبداع الجزائري، و دعا المشرفات على التظاهرة بتوسيع النشاط إلى المدن الداخلية من خلال تنظيم قوافل لنقل الأصوات النسائية المبدعة. و من جهة أخرى نوّه الوزير بجهود الأكاديميات و الأديبات الجزائريات داخل و خارج حدود الوطن:»لقد فرضن حضورهن و هن قامات في المحافل الدولية و يرفعن الرأس» و هنأ بالمناسبة الأديبة أحلام مستغانمي التي حازت مؤخرا بلندن على جائزة المرأة العربية المتميّزة 2015 معتبرا تتويجها شرفا للجزائر و لكل الجزائريات. و شدد على ضرورة التكفل بالمبدعين، مشيرا إلى اكتشاف مواهب واعدة اعتبرها مؤشرا لانتقال الجزائر من مرحلة التجديد إلى مرحلة الإنتاج الخالص في مختلف المجالات. و خلص المهرجان بصياغة مجموعة من التوصيات أهمها طبع النصوص و المحاضرات المشاركة في التظاهرة و توزيعها على الجامعات و إصدار كتاب جماعي حول شخصية أدبية نسائية جزائرية، ستكون البداية بالمجاهدة و الأديبة زهور ونيسي، و ترجمة النصوص النسائية باللغات الأجنبية و الأمازيغية ، إضافة إلى إنشاء موقع إلكتروني للمهرجان. كما تم تحديد موضوع الطبعة القادمة «الأم في الشعر النسائي الجزائري المعاصر». و للتذكير عرفت الطبعة الثامنة للشعر النسوي مشاركة ما يقارب الثلاثين شاعرة تغزلت جلهن بسحر قسنطينة و تحدثن عن هاجس الكتابة عن المدينة و سر الإبداع في تأنيث المكان فيها.