مسرحية «علي بابا» إنتاج مشترك بين مسرح تيزي وزو والمخرج المغترب حكيم طرايدية يستعد المسرح الجهوي كاتب ياسين لولاية تيزي وزو لإطلاق إنتاجه الجديد الموجه للأطفال بعنوان «علي بابا» ، المسرحية كتب نصها و أخرجها الفنان المغترب بهولندا حكيم طرايدية و يدرج هذا العمل المشترك ضمن تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية. وفي ندوة صحفية عقدها المخرج حكيم طرايدية بالمسرح الجهوي كاتب ياسين، قال بأن مسرحية «علي بابا» المقتبسة من حكايات « ألف ليلة وليلة»، ستجوب 30 ولاية عبر الوطن، ابتداء من 24 ديسمبر الجاري، و الانطلاقة ستكون من ولاية قسنطينة، معربا عن أمنيته بأن يخرجها أيضا إلى مختلف أنحاء العالم ، و أضاف بأنه تعمد تغيير بعض الأحداث في القصة الأصلية ، لأنه أراد الابتعاد عن كل أشكال العنف التي يمكن أن تؤثر على شخصية ونفسية الطفل، مثل حادثة قطع اللصوص أخ علي بابا «قسيم» إلى أربعة أجزاء ،عندما وجدوه في المغارة يكنز الذهب و الجواهر و النقود. المسرحية ،كما أكد طرايدية، موجهة للأطفال بالدرجة الأولى، مشيرا إلى أنه يختار حكايات ألف ليلة وليلة على غرار حكاية «علي بابا « ليسردها على الأطفال بطريقته الخاصة على شكل مسرحية حتى يشد انتباههم لأنه صديق الأطفال، كما أنه يريد الاستثمار في هذه الفئة التي ستحمل المشعل في المستقبل. و أضاف المخرج بأنه عندما وصل إلى هولندا، نزل مباشرة إلى الشارع ليقدم عروضا تهريجية للأطفال، رغم أنه لا يتقن لغة هذا البلد، و قد لقي تجاوبا كبيرا من قبل هذه الفئة التي كانت تتشوق لرؤيته. و أسر بأن حبه للفن بدأ منذ الصغر، إلا أن نقص الإمكانيات منعه من ممارسته، حيث نشأ وسط أسرة فقيرة و والديه مطلقين، وهو ما أثر في نفسيته كثيرا و جعله أكثر تواصلا مع الأطفال، ودعا بالمناسبة إلى الاهتمام أكثر بمسرح الطفل الذي يعد جسر التواصل بينه و بين هذه الفئة. مسرحية «علي بابا» التي استعان فيها المخرج حكيم طرايدية بستة ممثلين شباب لتقمص شخصيات المسرحية ،أغلبهم طلبة جامعيين، تدور أحداثها حول شخص طيب جدا و فقير، يعمل كحطاب ليعيش و هو «علي بابا» ، بينما كان أخوه المدعو قسيم، يعيش حياة رغدة و يملك الكثير من الأموال و الجاه ،و لم يكن يأبه لأخيه علي بابا الفقير ، حيث كان يمارس التجارة لكنه لم يقتنع بما يجنيه من أموال و دفع به الطمع إلى الدخول إلى مغارة يخبئ فيها اللصوص المجوهرات والذهب بعدما عرف كلمة السر. و بقي جالسا فيها يكنز الذهب و يحمل كل ما استطاع من حلي و مجوهرات ، و أثناء تواجده في المغارة ، حضر اللصوص و ألقوا عليه القبض و قتلوه . في نهاية المسرحية يتم إلقاء القبض على أكبر اللصوص، و يتغلب الخير على الشر ، و يتزوج علي بابا من مرجانة التي اشتراها قسيم و تعم الفرحة والسرور و الطمأنينة.