أكد شهود عيان أمس لوكالة الأنباء الفرنسية، أن عناصر من الشرطة الليبية المتواجدين في الجانب الليبي من الحدود مع تونس يقومون بتصرفات استفزازية على متن مركباتهم تجاه النازحين هروبا من الأحداث العنيفة التي تعرفها البلاد. وأكدت عدة شهادات متطابقة لتونسيين أن النقطة الحدودية بين البلدين المسماة "رأس جدير" عرفت قيام عناصر الشرطة هناك بإطلاق النار من رشاشاتهم في الساعات الأولى من الصباح، وأكد بعض الشهود الآخرين أن عناصر الشرطة أولئك كانوا تحت تأثير مواد مخدرة وأنهم كانوا "يفعلون أي شيء"، ونفس الحال على بعد 200 كلم جنوب رأس الجدير حيث تتواجد النقطة الحدودية "الذهيبة"، حيث أكد شهود سماعهم صوت موسيقى صاخبة وطلقات نارية صباح أمس. وقد منعت الشرطة التونسية أمس الصحفيين الأجانب من الدخول إلى ليبيا عبر الحدود البرية وحذرتهم من أن الشرطة الليبية أكدت عدم رغبتها في وجودهم في تلك المناطق، وذلك في وقت ما زال عشرات النازحين يمرون عبر الحدود نحو الأراضي التونسية، ورفض أغلبيتهم تقديم شهاداتهم حول الوضع داخل ليبيا .