ممونون يرفضون توفير الخبز و يتحايلون في مواد أخرى كشف المجلس الإداري لتسيير المطاعم المدرسية لبلدية باتنة عن تسجيل تجاوزات وتحايل من طرف ممونين لمدارس ابتدائية بالمواد الغذائية خاصة ما تعلق بالجبن والياغورت، كما اشتكى مدراء ابتدائيات خلال لقاء بالبلدية نهاية الأسبوع لمناقشة كيفية تحديد استشارة تموين المدارس، من النقص الفادح من العمال ما جعل مطاعم مدرسية جاهزة موصدة الأبواب واقتصار توفير الوجبات على 24 مدرسة من مجموع 86 عبر أحياء مدينة باتنة. فقد عبَر نهاية الأسبوع مدراء مدارس ابتدائية بباتنة عن استيائهم من نوعية الوجبات الغذائية التي تقدم للتلاميذ وأوضحوا إلى جانب مفتشي مقاطعات ومفتشي التغذية خلال اجتماع مع رئيس بلدية باتنة، أن التلاميذ يتناولون وجبات باردة مكونة من مواد غذائية رديئة يتم رميها في كثير من الأحيان. وقال مدراء ابتدائيات يشكلون المجلس الإداري لتسيير المطاعم المدرسية بأن ممونين يتحايلون في تموين المدارس بمواد غذائية رديئة لا تتطابق مع ما هو محدد في الاستشارة، و أشار المدراء لتموين المطاعم المدرسية بعلب ياغورت ذات سعر 10 دينار في حين أن مناقصة التموين كانت قد رست على سعر 18 دينار. وأشار مدراء المدارس خلال الاجتماع إلى رداءة نوعية الجبن أيضا ناهيك عن الياغورت وطرحوا مشكلة عدم توفير الخبز، وهو ما أرجعه المير لرفض الممونين المشاركة في المناقصة الخاصة بتوفير الخبز، رغم أهميتها مرجعا ذلك لاعتبار الخبز مادة مدعمة ومحددة السعر. وكان المير قد دعا لاجتماع المجلس الإداري لتسيير المطاعم المدرسية على خلفية عدم جدوى عدة استشارات بسبب رفض البلدية لجدول المواد الغذائية المقترح من طرف الممونين وعدم تطابق أسعار مواده مع السوق. رئيس بلدية باتنة عبد الكريم ماروك أوضح بأن أسباب رفض البلدية للاستشارات راجع لعرض مواد كاللحم والدجاج وفواكه عديدة بسعر نصف دينار، وهو ما قال بأنه غير معقول ناهيك عن عدم توفيره بعد رسو المناقصات على الممونين المعنيين بتوفير المواد الغذائية. وفي ذات السياق أشار مدراء مدارس لرفض وتحجج ممونين بغياب مواد غذائية رغم أنهم ملزمون بتوفيرها واعتبروا لجوء الممونين لهذه الطرق بمثابة الاحتيال، خاصة بعد عرضهم لمواد موجهة للوجبات الساخنة في حين أن كافة تلاميذ المدارس لا يستفيدون إلا من خمس مواد خاصة بوجبة باردة من مجموع 53 مادة غذائية يفترض توفيرها. من جانب آخر طرح مدراء المدارس الابتدائية هاجس نقص عمال المطاعم وعاملات النظافة مؤكدين بأن ذلك حرم العديد من التلاميذ من تناول الوجبات الغذائية، وهو ما أرجعه المير لتجميد التوظيف مقترحا إلغاء تزويد مدارس بالوجبات وهو الاقتراح الذي تباينت حوله الآراء بين معارض ومؤيد لدى المدراء أنفسهم، ليخلص اللقاء إلى الاتفاق على تحديد المواد الغذائية التي يجب اقتناؤها مع إلزام الممونين بتوفيرها و بأن تكون ذات نوعية محددة.