أوقفت مصالح الدرك الوطني بتلمسان أمس الأحد، 6 أشخاص من جنسية مغربية دخلوا التراب الوطني بطرق غير شرعية، ليصل العدد الإجمالي للمتسللين المغاربة إلى 46 شخصا منذ بداية الشهر الجاري، وكان أبرزها يوم 20 جانفي،حين تم توقيف 11 مغربيا تسللوا عبر الحدود متجهين نحو مناطق مختلفة من التراب الوطني ، حيث تم توقيف مغربيين بمنطقة البطيم بمغنية عند نقطة بداية الطريق السيار، كما أوقف مغربيان آخران في ذات اليوم بمنطقة بن عبد المولى قرب النعامة فيما لم يتمكن 7 مغاربة من المرور بوهران نحو الولايات الوسطى بسبب توقيفهم في اليوم نفسه. و كان وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية عبد القادر مساهل، قد بحث أمس السبت بالعاصمة، مع سفير المغرب بالجزائر مسألة التدفق «المكثف» و»غير العادي» للرعايا المغربيين المتجهين إلى ليبيا عبر الجزائر. وأعلم مساهل السفير المغربي «بقرار السلطات الجزائرية القاضي بالسماح هذه المرة وبصفة استثنائية بعبور الرعايا المغربيين المتواجدين حاليا بالجزائر العاصمة و الحائزين على وثائق إقامة أو عمل في ليبيا»و أشار إلى أن «المسافرين الذين لا يتوفرون على مبرر لتنقلهم إلى ليبيا سيتم ترحيلهم إلى بلدهم الأصلي». و كشفت الإحصائيات السنوية للقيادة الجهوية الثانية للدرك الوطني بوهران، عن توقيف 1858 شخصا من المهاجرين غير الشرعيين عن طريق البر، والتي شكل المهاجرون من الجنسية المغربية ما يقارب نصف هذا العدد ب 800 شخص، تسلل أغلبهم للتراب الوطني عن طريق بعض المناطق الحدودية. و حسب تصريحات سابقة لمسؤولي الدرك الوطني بالمناطق الحدودية مع المغرب، فإنه توجد عدة نقاط يصعب التحكم فيها بسبب إشتراك البلدين في القرى المتاخمة للشريط الحدودي والتي ترتبط فيها العائلات بصلات قرابة ومصاهرة يصعب معها كشف المتسللين الذين غالبا ما يدخلون التراب الوطني. أما المهاجرين من الجنسيات الإفريقية فبلغ عدد الموقوفين حوالي 870 مهاجرا من 8 بلدان إفريقية في مقدمتهم الماليين ب 371 مهاجرا، ثم الكاميرونيون( 202 مهاجرا ) وتباينت الإحصائيات بخصوص الجنسيات الأخرى، فيما تم توقيف 27 مهاجرا سوريا دخلوا الجزائر بطريقة غير قانونية . أما ال 187 مهاجرا المتبقين فينتمون لجنسيات مختلفة. وتم تسجيل 689 مهاجرا دون مستوى دراسي بينما 46 آخرين بمستوى جامعي. وأكبر شريحة من هؤلاء المهاجرين تتراوح أعمارهم مابين 18 و30 سنة بما يمكن تفسيره أن فئة الشباب هي أكثر الفئات المغادرة لأوطانها بطرق غير قانونية، حيث بلغ عددهم 1092 شابا ، و بلغ عدد القصر الأقل من 18 سنة 99 مهاجرا.