توقيف 466 مهاجرا غير شرعي تسللوا عبر الحدود كشفت إحصائيات أمنية، أن قوات الجيش الشعبي الوطني وقوات الدرك وحرس الحدود، قد أوقفت ما يقارب 466 مهاجرا سريا من مختلف الجنسيات، بينهم 328 مهاجرا سوريا حاولوا التسلل إلى ليبيا عبر المناطق الحدودية منذ شهر جانفي 2014 إلى غاية نهاية شهر أوت من نفس السنة في وقت كانت آخر محاولة لإحباط تسلل سوريين إلى ليبيا من قبل قوات الجيش في 27 سبتمبر الماضي عندما أوقفت 10 سوريين كانوا متجهين نحو الحدود الليبية، لتقوم بعد ذلك السلطات بتشديد الرقابة على تنقل الرعايا السوريين خاصة إلى الجنوب الجزائري، مع تشديد الرقابة كذلك على مراكز الإيواء بعد تكرار حوادث ضبط لاجئين سوريين يحاولون التسلل عبر الحدود البرية بين الجزائر وليبيا من أجل الوصول إلى إيطاليا. وأكدت مصادر أمنية أن المصالح المختصة قد فتحت تحقيقا خاصا حول علاقة هذه العمليات بالجماعات الإرهابية، خاصة مع حالة الفوضى التي تعيشها سوريا وليبيا. وحسب نفس المصادر، فإن التحقيقات أثبتت أن من 95 بالمائة من المتسللين السوريين عبر الحدود البرية بين الجزائر وليبيا هم في واقع الأمر "حراڤة" يحاولون الوصول إلى السواحل الإيطالية عن طريق ليبيا ومنها إلى أوروبا هروبا من جحيم الحرب في بلادهم. وتؤكد المصادر ذاتها أن السوريين الموقوفين من قبل قوات الدرك قد أقروا بأن سبب اختيارهم الجزائر كمركز عبور إلى ليبيا لأنها هي البلد العربي الوحيد الذي لا يفرض تأشيرة دخول على السوريين إلى أراضيها، في وقت عملت فيه مصر على تشديد إجراءات الرقابة المفروضة عليهم وفرض تونس عليهم التأشيرة لدخول أراضيها عكس الجزائر. كما تشير المصادر ذاتها إلى أن العديد من الموقوفين قد دفعوا ما يعادل 300 يورو لعناصر تنتمي لعصابات ليبية مسلحة تؤمن نقلهم من الحدود مع الجزائر إلى مناطق في الساحل الليبي على البحر المتوسط ومن هناك يتنقل هؤلاء بحرا إلى الشواطئ الإيطالية، في رحلة شاقة ومحفوفة بالمخاطر في آخر الطرق التي اهتدى إليها السوريون لدخول أوروبا هاربين من جحيم الحرب في بلادهم، عن طريق للهجرة السرية، ينتقلون فيه إلى ليبيا عبر صحراء الجزائر، حيث ينتقلون إلى مدينة الوادي أو إليزي في أقصى الجنوب، ثم يتنقلون مسافة تزيد عن 1500 كلم عبر الصحراء للوصول إلى السواحل الليبية قبل أن يستقلوا قوارب الموت إلى الشمال، متسللين في رحلة طويلة محفوفة بالمخاطر نحو ايطاليا، حيث الشواطئ وأحلام كثيرين في حياة رغدة، إلا أن الرحلة عادة ما تنهي حياة وبالتبعية أحلام كثير من المهاجرين بسبب وعورة الطريق الصحراوي أو تقلبات أمواج البحر المتوسط.