تجمعت صباح أمس عشرات النساء القاطنات في حي "النابوليتان" بالمدينة القديمة بولاية سكيكدة بداخل بهو مقر الولاية حيث رددن هتافات بعضها بالفرنسية تطالب الوالي بمقابلتهن ولم تلفح التعزيزات الأمنية التي أرسلت الى مقر الولاية في إسكاتهن إلا بعد مدة. وأشارت ممثلات عنهن للنصر أنه حان الوقت لكي تسمع السلطات الولائية لإنشغالات العائلات التي تقيم في المباني العتيقة بالمدينة القديمة وعلى الأخص "النابوليتان" الذي يعتبر أول حي سكني يشيده المعمرون عن دخولهم سنة 1844 الى مدينة سكيكدة عبر بوابة سطورة والذي بدأت تتصدع بناياته الواحدة تلو الأخرى وتنهار أجزاؤها الرئيسية وتوشك أن تسقط على رؤوس ساكنيها كما حدث في مرات عديدة ومنذ بداية الثمانينات.وأوضحت المحتجات أن مركز مراقبة البناء صنف المباني التي نقيم فيها حاليا مع عائلاتنا في الخانة الحمراء وضمت المباني والمنشآت المهددة بالأنهيار ومنذ نهاية السبعينات إلا أن السلطات لم تستجب لطلباتنا المتكررة منذ قرابة العشرين سنة ولم نستفد من أية مساكن على الرغم من أن الذين جاؤوا في السنوات الأخيرة من ولايات أخرى ومنها مناطق أخرى – حسبهم – وبنوا مساكن قصديرية تحصلوا على منازل في العمارات الجديدة وبقينا دائما في قائمة الانتظار على حد تعبيرهن ومن المرجح أن لا نستفيد إطلاقا إذا ما بقيت الأمور تسيير بهذا الشكل النساء اللاواتي حضرن أمس الى مقر الولاية تعرضن الى معاناة العائلات المقيمة في النابوليتان وفي المدينة القديمة مع التواجد الكثيف واليومي للجرذان والفئران وإصابة العديد من ربات العائلات بأمراض كالربو والحساسية وأمراض الجلد والقلب نظرا انغلاق المباني والغرف وعدم وجود تهوية في ما أن الكهرباء يشتعل على الدوام في مساكن أرضية عديدة يضاف الى ذلك ضيق الغرف وتزايد الإكتظاظ في الغرفة الواحدة حتى أن بعض أفراد العائلات التي تعاني من قلة الغرف في المسكن الواحد ويتجاوز عددها 16 فردا يبيتون في الرواق وفي أماكن خارج البيت. الولاية كانت للإشارة قد شكلت مؤخرا لجنة تقنية لدراسة وتصنيف كل المباني بالمنطقة القديمة وفي النابوليتان تمهيدا لهدمها أو تهيئتها وطلب من اللجنة إعداد تقرير تقني في أجل شهر وتجمع كذلك أمس أمام مقر الولاية سكان الحي القصديري بالقرية الواقعة ببلدية فلفلة حيث طالبوا بمقابلة الوالي لطرح مشاكلهم، حيث تم استقبالهم من طرف رئيس الديوان. وحسب المحتجين في تصريح للنصر أنهم يقطنون مساكن هشة وقصديرية منذ نهاية التسعينيات، حيث تنعدم فيها أبسط شروط الحياة فلاماء، كهرباء وحتى شبكات للصرف الصحي مما يضطرهم الى إقامة مفرغات لتصريف المياه الملوثة وما يشكله ذلك من خطر على مجتمعهم ويطالب السكان البالغ عددهم أزيد من 400 سكن قصديري إعادة جردهم وإحصائهم لأن الغالبية منهم لم يتم تسجيلهم في القوائم الرسمية التي أعدتها مصالح البلدية . - غناي محمد