تصدرت الجرائم الاقتصادية والمالية، القضايا التي عالجتها مصالح الدرك الوطني على المستوى الوطني خلال سنة 2006 والثلاثي الأول من السنة الجارية، حيث تجاوز عدد قضايا الفساد التي أحيلت على المحاكم العام الماضي أكثر من 1500 قضية انتهى التحقيق فيها من طرف مصالح الدرك الوطني لوحدها، وذهب المقدم الغالي بلقصير، قائد المجموعة الولائية للدرك الوطني لولاية البليدة في نفس الإتجاه. وكشف في تصريح ل"الشروق اليومي" أمس، أن أكبر الجرائم التي عالجتها مصالح الدرك الوطني على مستوى ولاية البليدة تتمثل في الجرائم الإقتصادية والمالية التي تأتي في المرتبة الأولى ثم التزوير واستعمال المزور، وتأتي السرقة والجرائم البسيطة وراءها، وأضاف أن بعض المتورطين في قضايا فسادهم مسؤولون منهم مدراء ورؤساء مدراء مؤسسات عمومية، مشيرا إلى "وجود قضايا لايزال التحقيق جاريا فيها، ومن المقرر أن ينتهي قريبا، كشفت التحريات الأولى عن تبديد أموال عمومية وتلاعبات على مستوى جهوي ووطني وليس محليا فقط. وأشار المقدم بلقصير أن مصالحه عالجت أيضا قضايا تزوير واستعمال المزور ب29 قضية العام الماضي منها 8 قضايا تزوير العملة النقدية و18 قضية تزوير سيارات مقابل 139 قضية مخدرات أسفرت عن حجز أكثر من 7 كغ من الكيف المعالج مقابل 21 قضية ترويج واستهلاك أقراص مهلوسة. وسجل تراجعا نسبيا في الإعتداءات بفضل حملات المداهمة التي تنظم أسبوعيا على مستوى الأحياء الساخنة خاصة بلعوادي بالأربعاء ودريوش ببوعرفة. وكانت مصالح المجموعة الولائية للدرك الوطني لولاية البليدة، قد أوقفت 2111 شخص متورط في جرائم مختلفة من بينهم 59 امرأة، تتصدرها في القانون العام، جرائم الضرب والجرح العمدي التي تشكل 31 بالمائة من مجموع القضايا المعالجة مقابل 216 قضية سرقة، كما تم العام الماضي، حجز 14814 خرطوشة سجائر أجنبية من نوع " ليجوند". وقد أشرف أمس والي ولاية البليدة، على افتتاح الأبواب المفتوحة للدرك بالمركب الرياضي بولاية البليدة، وهي تقليد تعكف قيادة الدرك الوطني على تنظيمه منذ سنة 2001، "لعرض مهام مصالح الدرك الوطني في مجال مكافحة الجريمة وحفظ النظام العام، وإطلاع المواطنين على الوسائل والعتاد المتوفر، كما تعتبر هذه الأبواب نافذة على التوظيف وتجنيد الشباب في هذه المؤسسة الأمنية"، حسب العقيد أيوب عبد الرحمن، رئيس خلية الإتصال بقيادة الدرك الوطني، وهو ما عايناه ميدانيا أمس خلال جولتنا بمختلف الأجنحة، حيث سجلنا إقبالا كبيرا من طرف الشباب خاصة العنصر النسوي على جناح التجنيد بينما توافد الأطفال خاصة من تلاميذ المدارس الذين حضروا في إطار جولة خاصة، على جناح الفرق السينوتقنية حيث تابعوا باهتمام عروض الكلاب المدربة على مكافحة الأسلحة والمخدرات، كما تلقى الأطفال شروحات على مستوى جناح أمن الطرقات على خلفية أن إحصائيات الدرك تشير إلى وفاة 111 شخص في حوادث المرور تتراوح أعمارهم بين 11و20 سنة و35 قتيلا بين سنة و10 سنوات فقط خلال العام الماضي. وعلمت "الشروق"، أن الأبواب المفتوحة على الدرك بالعاصمة، ستنظم بمناسبة الإحتفالات بذكرى تأسيس قيادة الدرك الوطني يفتتحها اللواء بوسطيلة قائد الدرك الوطني. نائلة. ب:[email protected]