يشد شباب باتنة صباح اليوم الأربعاء الرحال صوب مدينة سعيدة، للدخول في تربص قصير استعدادا لمواجهة المولودية المحلية ظهيرة الجمعة، بعد أن كان هذا المعسكر مقررا بسيدي بلعباس، حيث يأمل المدرب بوعراطة في إجراء حصتين تدريبيتين بعين المكان، وإدخال التعديلات اللازمة على التشكيلة التي سيراهن عليها، ومن ثمة ضبط الوصفة المناسبة لفك شفرة «الصادا»، في ظل الإصرار الجماعي على العودة بالنقاط الثلاث، التي اعتبرها بوعراطة ضرورية للحسم وبنسبة كبيرة في أمر الصعود. وقد فضل الطاقم الفني للكاب التنقل بتعداد مشكل من 16 لاعبا، بمن فيهم بوخنشوش الذي تماثل للشفاء، مقابل غياب جبالي و مباركي وبن منصور بداعي الإصابة، في وقت يريد بوعراطة تحضير كومندوس لرفع التحدي، والحفاظ على ديناميكية فريقه، وبالتالي تجاوز منعرج الصادة بسلام. وانطلاقا من الآمال المعلقة على هذه المباراة، عمد مدرب الكاب إلى إخضاع اللاعبين لعمل مكثف بملعب سفوحي قبل التنقل إلى سعيدة، حاول خلاله التركيز على الجانب النفسي، لوضع اللاعبين في أريحية من الناحية المعنوية، مع إعداد الرسم التكتيكي الذي يتماشى وخصوصيات المنافس. من جهة أخرى دخلت الإدارة في سباق مع الزمن، لجمع السيولة الكافية وتحضير المنحة التي وعدت بها، سعيا منها لبعث الروح التنافسية وسط المجموعة، وضمان التحفيز المطلوب، خاصة وأن الرئيس نزار سبق وأن التزم بتحضير مفاجأة للاعبين في حالة الفوز. وبعيدا عن هذه الاعتبارات، انتهت الأشغال الخاصة بإعادة تهيئة البقع التي تضررت من عملية الحرق التي مست مؤخرا البساط الاصطناعي لملعب سفوحي، حيث لم تدم سوى 48 ساعة، وهو ما سيمكن الشباب من مواصلة الاستقبال بهذا الملعب حتى نهاية الموسم، رغم مطالب البعض بتحويل المقابلات المتبقية إلى مركب أول نوفمبر.