قام يوم أمس سكان بلدية أولاد سيدي ابراهيم في أقصى الجهة الغربية لولاية برج بوعريريج، بغلق خط السكة الحديدية، للمطالبة برفع التجميد عن مشاريع مسجلة ودفع عجلة التنمية ببلديتهم التي لازالت تعاني بحسبهم من التأخر ونقص كبير في المرافق الخدماتية و الترفيهية . و رفع المحتجون جملة من المطالب من بينها القيام بتهيئة طرقات البلدية و ربط المنازل المتبقية بشبكة الكهرباء، و إنهاء معاناة قاطني حي «ثاسغارث أومالوا» من انعدام التهيئة الحضرية و تدهور وضعية الطرقات و افتقار عشرات المنازل للكهرباء ولشبكة الصرف الصحي. كما طالب المحتجون بعد تداول معلومات حول تحويل مشروع العيادة المتعددة الخدمات المسجل ببلديتهم إلى بلدية أخرى، بالإبقاء على المشروع لصالحهم و طالبوا السلطات بالتعجيل في إطلاق المشروع . و أشار بعض الشبان إلى مطالبهم بتوفير فضاءات و مرافق للترفيه، في ظل النقص المسجل في النشاطات الرياضية و الترفيهية والثقافية، مشيرين إلى طمأنتهم في الكثير من المناسبات بتسجيل مشروع دار للشباب بالبلدية، غير أن هذه الوعود لم تجسد منذ سنوات. رئيس البلدية في حديثه للنصر، أكد إعادة فتح خط السكة الحديدية مع منتصف نهار أمس، بعد تنقل ممثلين عن السلطات المحلية للتحاور مع المحتجين و إقناعهم بالاعتماد على الطرق السلمية في تبليغ انشغالاتهم، حيث تنقل ممثلون عن المحتجين إلى مقر الولاية لملاقاة الوالي و التحاور حول مطالبهم . و اعترف المير بشرعية المطالب المرفوعة، مضيفا أن سلطات البلدية و الولاية تعمل على الاستجابة لانشغالات المواطنين حسب الأولوية، نافيا تحويل مشروع العيادة المتعددة الخدمات إلى بلدية أخرى، وقال أن الأمر يتعلق بتجميد المشروع، كما تم تجميد مشروع دار الشباب أيضا حسب المير، في إطار التدابير التي اتخذتها الحكومة مؤخرا. و أكد رئيس البلدية على الاستجابة لبعض المطالب المتعلقة بالتنمية، منها تسجيل عملية لربط جميع السكنات المتبقية بشبكة الكهرباء، مشيرا إلى تعيين المقاولة وانتظار إتمام جميع الإجراءات الإدارية لانطلاق الأشغال، بالإضافة إلى إتمام عمليات ربط السكنات بشبكة الصرف الصحي، واقتراح باقي المشاريع لتسجيلها في برامج قطاعية على غرار مشاريع التهيئة الحضرية و إعادة تهيئة وتعبيد الطرقات المتضررة.