خديجة صالحي تتولى مهمة إنقاذ الشباب من قبضة الراي قالت المغنية الوهرانية خديجة صالحي بأنها تسعى بمعية مجموعة من زملائها من المطربين الوهرانيين لإنقاذ الشباب من قبضة الأغاني الرايوية التي تروج للعنف والإنحراف والطيش والتهور وإعادتهم إلى أحضان الأغنية الوهرانية النظيفة والأصيلة التي ترتقي بذوقهم وأخلاقهم وتصقل حسهم الفني وتطربهم وتمتعهم. المغنية التي شاركت مؤخرا في فعاليات الأسبوع الثقافي لولاية وهران بقسنطينة أوضحت للنصر بأنها ترتاح كثيرا وتشعر بالسعادة تغمرها عندما تصعد إلى الركح لإحياء حفلات بهيجة تعبق بأريج الأصالة والتراث الوهراني الجميل، تمكنها من جس نبض الحضور عموما، ورصد مدى تجاوب الشباب خصوصا مع أغانيها الجديدة والقديمة. وشرحت بأن ظروف التسجيل والنشر والتوزيع غير المواتية وتفاقم ظاهرة القرصنة الفنية، جعلتها تكتفي بطرح ألبوم غنائي واحد في السوق طيلة مسارها الفني الذي بدأته في التسعينات، لكنها تفكر الآن في ترك بصماتها في السوق، من خلال تحضير ألبومات جديدة، مشيرة إلى أنها ترتاح كثيرا في التعامل مع المطربة وأستاذة الموسيقى سعاد بوعلي والفنان عبد الله بن أحمد اللذين يتكفلان بتلحين أغانيها، وكاتب الكلمات الذي اشتهر بحصته الإذاعية الأسبوعية "الأصالة والمعاصرة" الفنان بوزيد الحاج...وقد قادها الثلاثي إلى قيمة النجاح والتألق من خلال إبداع أغنية "ماعندي سعد معاك"...كما برعت إبنة الباهية وهران في إعادة الأغاني التراثية المحلية الشهيرة وكذا تلك التي كاد النسيان يطويها، إلى الواجهة الفنية ببصمات إبداعية خاصة، وأضافت خريجة مدرسة ألحان وشباب في التسعينات، بأنها ستظل وفية للأغنية الوهرانية لأنها رمز المنطقة التي تنتمي إليها وأم الفنون التراثية على حد تعبيرها ولن تؤدي اغاني الراي رغم أنها قادت العديد من زملائها إلى العالمية. في حين تؤدي على سبيل التنويع في بعض المناسبات والحفلات، الأغاني المغربية التراثية وكذا الشاوية التي تحبها، وتناسب صوتها القوي والشجي. وبخصوص مشاركتها مرتين في منافسات مدرسة ألحان وشباب، قالت بأنها شاركت في طبعة 1994 بأغنية "قل يا ملك" للمطربة السورية ميادة الحناوي فحصلت على المرتبة الثانية، لكن طموحها للفوز، بالمرتبة الأولى،دفعها للمشاركة في طبعة 1996 بأغنية "عم يسألوني عليك الناس" للبنانية ماجدة الرومي، لكن حلمها لم يتحقق. وأشارت إلى أنها بدأت الغناء منذ الطفولة، وكانت لها مشاركات بسيطة في الحفلات قبل أن تخضع لمحك الأساتذة المختصين في مدرسة ألحان وشباب، وتفرغت لاحقا لإحياء عدد كبير من الحفلات في المناسبات الدينية والوطنية بوهران ومختلف أنحاء الوطن، قبل أن تصبح إحدى نجمات مهرجان الأغنية الوهرانية وتعبد أمامها الطريق إلى مهرجانات فنية أخرى وأسابيع ثقافية عديدة، وأضافت بأن الثلاث أو الأربع سنوات الأخيرة شهدت أوج نشاطاتها الفنية بفضل تشجيع وثقة وتفهم مديرة الثقافة لولاية وهران له ولمختف فناني الكلمة النظيفة والراقية على حد تعبيرها واستطردت قائة بأنها خاضت تجارب في تنشيط الحفلات التي احتضنها قصر الثقافة بوهران، مما حمسها للمشاركة في العام الماضي في آداء إسكاتشات وأغنيات هزلية ساخرة بمعية ممثلين معروفين على غرار حمزة فغولي (ما مسعودة)، وفطيمة بلا حدود، تم تسجيلها وتسويقها في أقراص مضغوطة، وهي الآن في انتظار عروض للمشاركة في أفلام ومسلسلات اجتماعية فخبرتها كما أكدت في الوقوف على الخشبة، جعلتها لا تواجه أية صعوبة في التمثيل، لكن حبها أية صعوبة في التمثيل، لكن حبها للغناء يبقى الأول والأهم في حياتها. إلهام ط