تكبد مركب أرسيلور ميتال خسائر معتبرة نتيجة إضراب عمال السكك الحديدية الذي كان وراء الشلل التام لحركة النقل عبر السكة الحديدية من وإلى المركب. حيث نجم عن غياب هذه الخدمة تعطيل واسع لتسليم طلبيات الحديد المحول لأصحابها . وتجدر الإشارة إلى أن القائمين على باخرة فرنسية راسية بميناء عنابة كان من المفروض أن تستلم كمية كبيرة من اللفائف الحديدية، أعربوا عن قلقهم الكبير من العودة إلى بلدهم دون استلام هذه اللفائف التي عادة ما يتم إدخالها إلى الميناء عبر السكك الحديدية، علما أن فترة الرسو تنتهي في العشرين من الشهر الجاري، ما يعني خسارة معتبرة لمركب أرسيلور ميتال في حال استمرار الإضراب . من جانب آخر، تأثرت عمليات تزويد المركب بالمواد الخام التي يتم جلبها من مناجم بوخضرة والونزة، حيث تراجع منتوج الورشات التي أصبحت تعتمد في توزيع منتوجها واستلام الفحم أو النفايات الحديدية على الشاحنات التي تم كراؤها من خواص مقابل مبالغ مالية معتبرة لتدارك التأخير في تزويد السوق الوطنية بمادة الحديد . جدير بالذكر أن إضراب عمال قطاع السكك الحديدية ترك أثرا بالغا في عمل مركب أرسيلور ميتال الذي سينجر عنه انخفاض في الإنتاج، ما ستزيد في مشاكله بعد غلق ورشة الأنابيب غير القابلة للتفحيم، نتيجة عدم منحها مناقصات من قبل شركة سوناطراك التي تفضل التعامل مع شركاء أجانب، ناهيك عن وضع ملف الاستثمار جانبا من قبل الإدارة الفرنسية التي من المنتظر أن يجمعها اجتماعا بالنقابة بتاريخ 15 من الشهر الجاري للفصل في الموضوع، الذي سيثير إشكالية إعادة تأهيل المفحمة، وعدم تسريح أكثر من 300 عامل خاصة في ظل تأزم ظروف العمل، الذي يتمثل في غلق ورشة صنع الأنابيب غير المفحمة مؤخرا، وما سينجر عن قرارات ميتال العالمية للبدء في عمليات تسريح للعمال عبر كامل معامل الحديد والصلب التابعة لها والمتواجدة في 60 دولة .