يعرف الطريق الولائي رقم 133 في شطره الرابط بين بلديتي عين عبيد و ابن باديس بقسنطينة، تدهورا كبيرا صعّب من مرور المركبات سيما بمنطقة دوار "الحوامد»، و ذلك بسبب المرور الكثيف للشاحنات باتجاه المحاجر و مركز الدفن التقني ببوغارب. و تعبر يوميا هذا المحور المعروف باسم "طريق المحاجر"، آلاف الشاحنات المحملة بمختلف المواد، و هو ما أدى إلى تشكل حفر عميقة و كتل ترابية بفعل تحرك الطبقة الإسفلتية بعدة نقاط، و قد كان الجزء الأكثر تدهورا، حسبما وقفنا عليه، ذلك الرابط بين منطقة الدوامس أين تقع المحاجر، و مركز الدفن التقني ببوغارب، الذي تعبره شاحنات الرمل و الحصى و كذا المحملة بالنفايات المنزلية، القادمة من الخروب و ماسينيسا و علي منجلي، إضافة إلى أولاد رحمون و أجزاء كثيرة من مدينة قسنطينة، بعد أن منعها السكان من الوصول إلى المركز عبر ابن باديس. مسؤول بفرع الأشغال العمومية على مستوى دائرة عين عبيد، أوضح للنصر أن حوالي 3 آلاف شاحنة ذات الحمولة الزائدة، تعبر الطريق في حركة لا تنقطع على مدار اليوم، آتية من 30 محجرة باتجاه معظم كل ولايات الشرق، و هو ما أدى إلى حصول الكارثة التي حلت بالطريق الولائي رقم 133، الذي لا يمكنه أن يصمد مهما كانت الطريقة التي أنجز بها، و يبقى الحل الوحيد، حسب مصدرنا، في التقيد بمواصفات الحمولة التي تتناسب مع الطريق، مؤكدا مراسلة مديرية الطاقة و المناجم و كذا كل الجهات المختصة للتدخل من أجل القضاء على الظاهرة، دون تلقي استجابة.