استولى على سيّارته بعد خنقه ووضعه في كيس بلاستيكي المؤبد لمن قتل «كلوندستان» رفقة صديقه ليسددا دينا ب3 آلاف دينار نطقت مؤخرا هيئة محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء أم البواقي بإدانة المتهم بارتكاب جنايات تكوين جمعية أشرار والسرقة المقترنة بظروف استعمال العنف والليل والتعدد والقتل العمدي مع حيازة المخدرات ،ويتعلق الأمر بالمسمى (د ع) البالغ من العمر 29 سنة بعقوبة السجن المؤبد وتعويض الأطراف المدنية بمبلغ 200 مليون سنتيم وكان ممثل النيابة العامة قد التمس توقيع العقوبة نفسها التي نطقت بها هيئة المحكمة. حيثيات القضية مثلما يستخلص من ملفها ترجع إلى الواحد والعشرين من شهر جانفي من سنة 2006 عندما خطط المتهم الحالي رفقة صديقه (م س) الذي أدين بالعقوبة نفسها لسرقة سيارة الضحية الكلوندستان ورب الأسرة المسمى (ح ن د) من نوع بيجو 505 بغرض تسديد دين على عاتق أحدهما مقدر بمبلغ 3 آلاف دينار. المعنيان طالبا من الضحية نقلهما بعد شرائهما كيسا بلاستيكيا وخيطا لإحدى المخامر لاقتناء كمية من المشروبات الكحولية وهو الذي لم يرفضه الضحية رب الأسرة والذي انتقل في «كورسة» كانت الأخيرة له وإلى الأبد كون أفراد عائلته بعدها تاهوا في البحث عنه بعد الغلق الذي طال هاتفه النقال. الشريكان استدرجا بعدها صاحب المركبة نحو أحد الجسور المتواجدة بمنطقة عين الصفا بأولاد يعقوب ببلدية طامزة أين أقدما على الاعتداء عليه وقتله خنقا ووضعه داخل الكيس والفرار بسيارته نحو وجهة مجهولة، ليكتشف كلب راعي غنم الكيس بعد قرابة الأسبوع ليتقدم من فرقة الحرس البلدي وبعدها فرقة الدرك بأنسيغة التي توصلت بعد تحريات ماراطونية إلى الجناة من خلال تصريحات صاحب محل بيع الخردوات الذي بين بأن المتهم وشريكه هما من تقدما منه لشراء الخيط والكيس. تقرير الطبيب الشرعي بين بأن آثار الخنق دائرية لمرتين والضحية تلقى ضربات على مستوى الوجه مما يؤكد مقاومته للمعتديين، المتهم أنكر الجرم المنسوب إليه جملة وتفصيلا وصرح بأن الضحية نقلهما للمخمرة ولم يعلم مصيره بعد ذلك ،غير أن كل القرائن والدلائل جعلت هيئة المحكمة تنطق بحكمها السابق عقب مداولاتها القانونية. وهو الحكم الذي أدخل عائلة الجاني في مناوشات كلامية مع عائلة الضحية كون الحكم النهائي الذي نطقت به هيئة المحكمة هو نفسه الذي تمت معارضته في الدورة الجنائية التي تلت وقوع الجريمة البشعة. أحمد ذيب