أدانت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء أم البواقي يوم أول أمس المدعو «د.ع« من مواليد 1982 بولاية خنشلة بعقوبة المؤبد وغرامة مدنية قدرها 200مليون سنتيم لصالح الطرف المتضرر «عائلة الضحية» عن جرم تكوين جمعية أشرار والسرقة المقترفة بظروف استعمال العنف والليل والتعدد والقتل العمدي مع سبق الإصرار وحيازة المخدرات، حيثيات القضية وحسب ما دار في أروقة المحكمة تعود إلى 21 جانفي 2006 والتي انطلقت بتخطيط المتهم رفقة صاحبه «م.س» من ولاية تبسة لعملية سرقة سيارة من اجل تسديد دين كان على عاتقه قدره 3000 دينار، لتبدأ خيوط الجريمة بالتوجه إلى صاحب محل تجاري لبيع الخردوات بشراء كيس بلاستيكي كبير وحبلا ثم قصد الضحية «ح.ن.أ» في العقد الرابع من العمر يملك سيارة من نوع بيجو 505 وأخبراه بان ينقلهما إلى مخمرة تقع بخنشلة، وبعد العودة من المخمرة والوصول إلى دوار أولاد يعقوب بدائرة أنسيغة طلب احدهما من السائق التوقف بغية قضاء حاجته لكن الآخر باغته بوضع الحبل في العنق ورغم محاولات الضحية التخلص من المتهمين إلا أن القدر لم يستجب له، ليقوم بعدها المتهمان بوضعه في الكيس ورميه في مستنقع يقع أسفل جسر بمنطقة عين الصفا بدوار أولاد يعقوب، أهل الضحية ونظرا لعدم رده على اتصالاتهم الهاتفية تقدموا بشكوى لدى مصالح الأمن هاته الأخيرة كثفت من تحرياتها إلى أن وصلها بلاغ من قبل احد الرعاة والذي عثر على الضحية في المستنقع المحاذي للجسر بعد نباح طويل للكلاب، المتهم ومن خلال تصريحاته أنكر الجرم المنسوب إليه مشيرا بأنه لا يعلم بقضية الدين الذي كان على عاتق صديقه المدان من طرف محكمة الجنايات في دورة جنائية سابقة بعقوبة المؤبد موضحا كذلك بأن الضحية نقلهما للمخمرة ولم يعلم مصيره بعدها، النيابة العامة أكدت على توفر كل قرائن الجريمة لتلتمس حكم الإعدام في حق المتهم لتنطق هيئة المحكمة وبعد مداولاتها بحكمها السابق. مزار مصطفى