انطلقت مساء أول أمس فعاليات الطبعة السابعة لعيد الزربية التي حملت شعار، دقة، أصالة و إبداع التي دأبت على تنظيمها جمعية إبداع لمختلف النشاطات الثقافية، بالتنسيق مع بلدية بابار بولاية خنشلة التي تحتضن هذه التظاهرة و تعد مهد تطور الصناعات التقليدية، لاسيما نسج الزربية، كما تستعد لانجاز دار وطنية لزربية بابار ذات الصيت العالمي . هذه التظاهرة التي تدوم لمدة ثلاثة أيام شهدت مشاركة عدة ولايات من الوطن و هي أدرار، تيزي وزو، تبسة، غرداية و بسكرة، فضلا عن أكثر من 50 حرفيا قدموا من مختلف بلديات الولاية، لعرض منتجاتهم من أنواع الزربية، إلى جانب ما جادت به الصناعة البابارية في هذا المجال، من خلال عرض أجود أنواع الزربية بمختلف الأشكال و الأحجام، إلى جانب بعض الصناعات النسيجية التقليدية الأخرى التي عرفت تهافتا كبيرا من المواطنين خلال اليوم الأول من التظاهرة. حسب رئيس الجمعية السيد بوزكري عيسى، فإن هذه الطبعة ستكون مميزة لما جادت به أنامل المرأة الشاوية من إبداعات باتت تنافس منتجات عالمية و هي تعمل جاهدة للتعريف بمختلف الصناعات التقليدية، كموروث ثقافي يجب المحافظة عليه وترسيخ هذه الحرف لدى الأجيال الجديدة لحمايتها من الاندثار. لهذا الغرض تقوم الجمعية بإعطاء الفرص للحرفيات والحرفيين ومرافقتهم من أجل تطوير الصناعات التقليدية والمحافظة عليها وفتح ورشات يؤطرها مختصون في صناعة الزربية التقليدية المراحل التي يتم فيها إعداد المادة الأولية الممثلة في غزل الصوف وتحضيرها إلى مراحل النسيج و وضع الرسومات وكيفية اختيارها . ومن جانب آخر، فإن السلطات المحلية أولت اهتماما خاصا للصناعات التقليدية، خاصة في بلدية بابار، الكائنة جنوب مقر عاصمة الولاية، التي تعد رائدة في صناعة الزربية والتي ينتظر أن يتم انجاز دار وطنية لصناعة الزربية بها، من شأنها تطوير وترقية هذا الموروث الثقافي، إلى جانب تقديم كل الدعم و المرافقة المادية و المعنوية للماكثات بالبيت من أجل المحافظة على الحرف التقليدية.