صدرت هذا الأسبوع ترجمة جديدة لرواية je t'offrirai une gazelle لمالك حداد من توقيع الكاتب والمترجم محمد ساري وحملت الترجمة عنوان "سأهديك غزالة" وهي ثاني ترجمة الى العربية بعد ترجمة الفقيد صالح القرمادي. الترجمة صدرت عن دار "ميديا بلوس" بقسنطينة وحملت تقديم الكاتب الجزائري ياسمينة خطرا الذي قدم الطبعة الفرنسية الجديدة التي أصدرتها "ميديا بلوس" وفي المقدمة يحمل خظرا على المبتهجين بصمت مالك حداد: "مات مالك في اللحظة التي تخلى فيها عن سحر الكلمات سلم روحه مع تسليمه المحبرة هكذا تنتهي الخرافات في بلاد المشعوذين. كيف أمكن له ان يجهل أن خيط نجاته مربوط بخيط الهامه؟ لقد كذبوا عليه اوهموه أن موهبته ملعونة وعبقريته كافره. ويقارن خطرا بين مالك حداد وبينه باعتبارهما كتبا بنفس اللغة "إنني أحببت لغة الآخر لأنك عرفت من خلالها كيف تنفث في نفسي العشق الذي لم أجده عند بني جلدتي". وبالطبع ورغم أن الرواية معروفة وكلاسيكية في ريبيرتوار الأدب الجزائري الا أن صدورها بالعربية بعد سنوات من نفاذها يعد حدثا لعشاق ساحر قسنطينة وفي الأدب الجزائري الذي لا تزال هذه الرواية علامة من علاماته. كما أن هذه "الترجمة الجزائرية" من توقيع مبدع وباحث في مكانه محمد ساري تعد تكريما جديدا للكاتب، حتى وان كانت ترجمة القرمادي بدورها جيدة.