صدرت مؤخراً عن دار ميديا بلوس، بالتعاون مع المعهد العربي العالي للترجمة التابع لجامعة الدول العربية، ضمن منشورات وزارة الثقافة الجزائرية لسنة 2010، الترجمة العربية للرواية الموسومة ب”التلميذ والدرس”، للروائي والشاعر الراحل مالك حداد، من توقيع المترجم شرف الدين شكري. العمل الروائي هذا، صدر أول مرة سنة 1960، تدور أحذاثه في منطقة من مناطق الشرق الجزائري، التي تعيش مقاومة الإحتلال الفرنسي، خاصة مع أحداث ماي 1945، وهي تحكي بالتحديد عن قصة أب وابنته الوحيدة التي تتحدث بالفرنسية، وهذا ما يسبب لها خلافات حادة مع والدها الذي يشعر بأن ما تقوم به ابنته هو خيانة للوطن والثورة، خاصة وأنها تتحدث بلغة المستعمر. بشكل عام تطرح هذه الرواية العلاقة التي نشأت بين جيلين.. جيل الاستقلال وجيل الثورة، كما تعد هذه الرواية انتقاداً لاذعا لسياسة المستعمر الغاشم. وعن هذه الرواية، قال المترجم شرف الدين في مقدمة الرواية، بأنها” درسٌ حضاري في جماليات الكتابة بامتياز، والتي أعتبرها شخصيا علامة مميزة جدا، ليس فقط في الأدب الجزائري المكتوب باللغة الفرنسية، وإنما في الآداب العالمية، حيث تكتمل الرؤية عند مالك حدّاد، وتنضج بشكل عميق، كي تستعصي على المعنى من جهة، وتكتسب خاصية الانغلاق التي تمتاز بها الأعمال أوالآثار الأدبية الكبيرة، على ذاتها”. بهذه الكلمات كتب المترجم شرف الدين شكري مقدمة هذا العمل.