جزائريون عادوا من تونس يشكون من تعرضهم لاعتداءات بأسلحة بيضاء اشتكى جزائريون عائدون من تونس عبر مركزي العبور الحدوديين أم الطبول والعيون بالطارف كانوا في زيارة سياحية من تعرضهم لاعتداءات وابتزازات وسرقات من قبل قطاع طرق وعصابات أمام حالة اللاأمن التي تعرفها عدة مناطق من تونس وخاصة الساحلية منها بعد الأحداث الأخيرة التي شهدتها. فقد تطابقت شهادات هؤلاء وشكاويهم المودعة لدى الجهات الأمنية حول تعرضهم إلى اعتداءات بالضرب المبرح وسلب حاجياتهم وأغراضهم منهم بالقوة من ذلك ما حصل لعائلة من العاصمة بقلب العاصمة التونسية في أحد الشوارع حين فاجأتهم جماعة لصوص بإحدى الزاويا مدججين بالأسلحة البيضاء قامت خلالها بسلب ما بحوزتهم من هواتف نقالة ومجوهرات وأموال ووثاق شخصية إلى درجة أن هذه العائلة وجدت صعوبة للعودة إلى الوطن والالتحاق بذويها بعدما سرق منها كل شيء بما فيها جوازات السفر. كما تعرض شخصين من إحدى الولاياتالشرقية إلى اعتداء من قبل لصوص وقطاع طرق حين كانا بصدد زيارة احد أقاربهما الماكث بإحدى العيادات الخاصة أين اعتدي عليهما كذلك بالضرب المبرح قبل أن تسلب منهما كل أغراضهم عنوة وتحت التهديد منها السيارة السياحية التي كانت بحوزتهما بالإضافة إلى أموال وهواتف نقالة وفرت بعدها هذه الجماعة نحو وجهة مجهولة. وحسب مصادر موثوقة فإن الضحيتين اتصلا بمصالح الأمن لإيداع شكوى بخصوص الاعتداء الذي طالهما غير أن الأمن التونسي أكد لهما بأنه لا يستطيع فعل أي شيء لهما وان المهم هو نجاتهما بجلدهما من بطش هذه العصابات . من جهة أخرى تعرض جزائريون عبر مختلف الطرقات التونسية إلى اعتداءات مختلفة حيث سلبت من البعض منهم مركباتهم (من مختلف العلامات ) بما فيها حتى الشاحنات بالقوة ، وتمت الإشارة بهذا الصدد إلى أن عصابات قطاع الطرق المدججة بشتى أنواع الأسلحة البيضاء وحتى النارية تتربص بالضحايا الجزائريين لدى توقفهم على قاعة الطريق من أجل أخذ قسط من الراحة أو لقضاء حاجاتهم قبل أن تفاجئهم بالاعتداء عليهم بالضرب وسلب ما بحوزتهم من أغراض وأموال وهواتف نقالة إلى جانب مركباتهم والفرار بها في وجهة مجهولة وهي محل شكاوي لدى الجهات الأمنية التونسية. وتشير مصادرنا إلى أن الجزائريين باتوا مستهدفين بقوة من قبل العصابات المسلحة وقطاع الطرق عبر عديد المحاور المؤدية إلى المدن السياحية التونسية التي تبقى الوجهة المفضلة للجزائريين ما أدى بهذه العصابات إلى إقامة الكمائن والحواجز المزيفة على مستوى الطرقات التونسية ومنها المعزولة للإيقاع بضحاياها كذلك الحال بالنسبة للمدن والشوارع حيث يتعرض الجزائريون في كل مرة إلى اعتداءات مختلفة من قبل عصابات الإجرام التونسية. وتؤكد شهادات العائدين أن المدن التونسية لم تعد آمنة كما اعتادوها سابقا أمام حالة من اللاأمن السائدة محليا بالرغم من تطمينات الجهات الرسمية.وفي الوقت ذاته أشارت مصادر أمنية أن الاعتداءات التي طالت الجزائريين بالتراب التونسي من قبل الخارجين عن القانون واللصوص وسلب حاجياتهم من السيارات الأموال وغيرها دفعت بنسبة هائلة من المواطنين مقاطعة الخروج إلى الدولة المجاورة بدليل أن مركزي العبور يعرفان حركة محتشمة أن لم نقل شبه متوقفة إلى الضفة الأخرى وهذا خوفا على أنفسهم من أي مكروه قد يحدث لهم على يد العصابات الإجرامية المكونة من المسبوقين قضائيا الذين فروا خلال الأحداث من السجون التونسية. وأقرت مصادر أمنية بشرطة الحدود تعرض جزائريين عائدين من تونس لاعتداءات مختلفة طالت مركباتهم وأموالهم وحاجياتهم الأخرى وفي وضح النهار دون تقديم يد المساعدة لهم من قبل أجهزة الأمن التونسية أو المواطنين هناك والتي أودعوا بشأنها شكاوي بمجرد دخولهم أرض الوطن لدى المصالح المعنية. في المقابل تعرف ولاية الطارف توافد أعداد تونسية هائلة يوميا على المنطقة منذ نجاح الثورة بغرض اقتناء حاجياتهم من السلع والمواد الغذائية والخضر والفواكه والتزود بالوقود وغيرها أمام ندرة السلع وغلاء أسعارها هناك حتى أنهم باتوا يضايقون و يزاحمون العائلات المحلية في اقتناء حاجياتهم ومستلزماتهم من المتاجر والأسواق المحلية وخاصة السوق الأسبوعي الذي أصبح قبلة العائلات التونسية بلا منازع هذه الوضعية أدت إلى اختفاء بعض السلع وحدوث اختلالات في السوق المحلية في التزود بالسلع والمواد المطلوبة حسب الحاجيات.