هدّد الأمين العام لولاية قسنطينة أمس، بفسخ عقود المقاولات المتأخرة في تسليم ورشات توسعة الابتدائيات ببلدية ابن زياد قبل الدخول المدرسي المقبل، مع إدراجها في القائمة السوداء و حرمانها من الصفقات مستقبلا، كما أعطى أمرا بتوقيف مدير مدرسة بن قاسمية محمد، بسبب تخزين أحد المواطنين لكمية من الآجر داخل المؤسسة. و خلال خرجة تفقدية للعديد من الورشات، صرح الأمين العام بأن المقاولات ملزمة بتسليم كل الابتدائيات المعنية بالتوسعة في آجال أقصاها 31 أوت القادم، مؤكدا على ضرورة مراعاة الجودة و السرعة في إنجاز هذه الهياكل، التي ستستقبل أعداد أخرى من التلاميذ في هذا الطور خلال الدخول المدرسي 2016/2017، و في أول نقطة بقرية قايدي عبد الله أبدى المسؤول استياءه لتأخر الشروع في توسعة قسم بابتدائية قايدي الطاهر، كما رفض طلبا من مدير المؤسسة بإنجاز حائط لفصل السكنات عن المدرسة. و بقرية المالحة أين عاين أشغال ورشة مدرسة خبوط محمد، أمر الأمين العام بإزالة قسم قديم مبني بمادة الأميونت و أعطى تعليمات بإنجاز ساحة و تهيئتها لتمكين التلاميذ من استغلالها، أما بقرية الفروج فقد أمهل المقاول المعني بتوسعة قسمين بمدرسة بوجمعة شرفية، إلى غاية 31 أوت كأقصى تقدير لإتمام عمله، في حين أمر بمنح وصل الاستفادة من كمية إضافية من الإسمنت لمواصلة الأشغال، بعد طرح المقاول محدودية كميات المادة المطلوبة بكثرة خاصة في الأشغال القاعدية. و تنقل بعدها الأمين العام إلى منطقة باب الطروش، حيث ألحّ على ضرورة تسليم توسعة قسمين بمدرسة شرطيوة مختار في 15 أوت، خاصة أنه لم يتبق الكثير من الأشغال، في حين وعد صاحب المؤسسة المكلفة بتوسيع 3 أقسام بمدرسة نويوة يوسف بالانتهاء كليا من الأشغال في 20 أوت، قبل أن يتوجه صيودة الذي كان مرفوقا بمدراء و ممثلين عن كل المديريات المعنية إلى ابن زياد وسط، أين عاين ورشة مدرسة عبد الحميد بن باديس و أبدى استياء شديدا لتأخر انطلاق الأشغال، بسبب عدم تمرير دفتر الشروط الخاص بتوسيع 3 أقسام، على لجنة الصفقات، حيث أمر "المير" باتخاذ الإجراءات الإدارية اللازمة في أقرب وقت ممكن لتمكين المقاول من الشروع في الأشغال. كما وجّه المسؤول العديد من الانتقادات للمقاولة و مكتب الدراسات المكلفين بتوسعة 3 أقسام بمدرسة بن قاسمية محمد بقرية تليلاني عمار، حيث سجّل تحفظات بخصوص تبليط الأرضية و رداءة نوعية التجهيزات الخشبية و قلة النظافة، في حين أعطى تعليمات ل "المير" لدى تفقده ورشة مدرسة تجاني أحمد بقرية عين تراب، بتسخير عمال البلدية لتنظيف المدارس الجاهزة و إعادة تهيئة الكتامة و صيانة المساحات الخضراء. الأمين العام هدّد كل المقاولات بفسخ العقود و إدراجها في القائمة السوداء لحرمانها من الصفقات مستقبلا، في حالة تسجيل عجز أو تأخر في تسليم هذه الورشات قبل 31 أوت القادم، و صرح أن البيروقراطية و تهاون المصالح المعنية، تسببا، حسبه، في تأخر المشاريع التي انطلقت منذ أسبوع، بنسبة 80 بالمائة، مؤكدا أن المؤسسات محل الزيارة ستكون جاهزة لاستقبال التلاميذ خلال الدخول المدرسي المقبل، في حين أمر بتوقيف مدير مدرسة بن قاسمية محمد بقرية تليلاني عمار، بعد ملاحظته وجود كمية من الآجر، تعود لمواطن يقطن بجوار الابتدائية، موضوعة داخل المؤسسة، كما طلب من "المير" إيداع شكوى لدى الأمن ضد المعني. الزيارة شملت أيضا معاينة المذبح البلدي لابن زياد بعد استفادته من عملية التهيئة، حيث تقرر إعادة فتحه و أعطيت تعليمات للإدارة بإعداد قرار يخص استغلال المرفق.