مشروع مزرعة ضخمة بشراكة مع الأمريكيين بسوق أهراس كشف عبد الغني فيلالي والي سوق أهراس أنه في إطار الشراكة بين الغرفة الوطنية للفلاحة و نظيرتها في الولاياتالمتحدةالأمريكية تم اختيار الولاية لتحتضن مشروع إقامة مزرعة تضم 25 ألف بقرة، و ذكر ذات المسؤول أن هذه المزرعة ستقوم بإنتاج الحليب و اللحوم الحمراء وقال أن الإمكانيات متوفرة لنجاح هذه التجربة، خاصة و أن ولاية سوق أهراس تعتبر رائدة في مجال تربية الأبقار. مسؤول الهيئة التنفيذية على هامش حفل توزيع عقود الامتياز على المستثمرين يوم الخميس المنصرم بمقر الولاية، أكد أنه منذ الشروع في التسهيلات التي قدمت للمستثمرين من طرف الحكومة بعد إعطاء صلاحيات للولاة، تم منح 75 عقد امتياز لعدد من المشاريع الاستثمارية على مستوى عدد كبير من بلديات ولاية سوق أهراس، مشيرا أنه تم التركيز على دعم المشاريع التي لها علاقة بالصناعة التحويلية خاصة و أن المنطقة تزخر بإمكانيات معتبرة في الجانب الفلاحي و تمت الإشارة في هذا الصدد إلى مشاريع مرتبطة بزراعة الزيتون و التين الشوكي. من بين المشاريع التي تحصلت على عقود امتياز برز الاهتمام بالجانب السياحي للمنطقة ، حيث تم منح عقد امتياز خاص ببناء فندق من تصنيف أربعة نجوم بعاصمة الولاية سيشرع في انجازه نهاية شهر أوت القادم ، يتربع على مساحة 30 ألف متر مربع، هذا المشروع سيفتح آفاقا واعدة على الولاية خاصة في استقبال السواح الأجانب الذين يحجون للولاية، خاصة و أنها تعتبر موطن القديس أوغسطين و بها العديد من آثاره التي تنال اهتمام و فضول وفود الزوار من شتى أنحاء العالم، إلا أن انعدام مرافق الاستقبال حرم الولاية من العملة الصعبة، خاصة من تلك الأفواج السياحية التي تقوم بزيارة المواقع الأثرية في مدينة سوق أهراس طيلة النهار ثم تعود أدراجها نحو تونس، أو تفضل الإقامة في إحدى الولايات المجاورة بسبب غياب هياكل الاستقبال بمدينة سوق أهراس. و حسب مصدر مسؤول فهناك تجربة جديدة ستعرفها الولاية في الجانب السياحي تتضمن تشييد إقامات ريفية أو مبيت ريفي للسياح كما يطلق عليه و هي العملية التي شرع فيها زوجان قاما بتهيئة سكن ريفي بالاعتماد على الجانب التقليدي في وسائل الاستقبال و الوجبات الغذائية. و تتواجد هذه الإقامات بجوار المواقع الأثرية التي تزخر بها الولاية، على غرار آثار مادور ببلدية مداوروش و خميسة، و تستقبل الإقامات الريفية المواطنين و السواح و تسمح لهم بقضاء عطلة بجوار هذه المواقع، و من أجل تشجيع هذه التجربة تم استحداث مساحة هكتارين بجوار هذه المواقع لإقامة وحدات للمبيت الريفي. وذكر مصدر مسؤول بولاية سوق اهراس أن دراسة طلبات الاستثمار عرفت دينامكية جديدة حسب المشرفين عليها من أجل الرد سريعا على أصحابها ، حيث أن الدراسة و الرد على الطلبات يتم في غضون شهر واحد. و يتوقع المسؤولون أن اعتماد 75 مشروعا استثماريا سيمكن من خلق 16 ألف منصب شغل، كما سيتم خلق التوازن على مستوى البلديات في منح المشاريع الاستثمارية في كل بلدية حسب خصوصياتها، لكن ذلك لا يتحقق حسب المسؤول الأول عن الولاية إلا بتحرك رؤساء البلديات من أجل استقطاب المستثمرين على مستوى بلدياتهم. للتذكير أن المناسبة شهدت منح 11 عقد امتياز لإنجاز فندق ذو أربعة نجوم ومركب رياضي سياحي و إقامات ريفية و وحدة إنتاج الحليب ومركز تجاري ووحدة لإنتاج المكانس ووحدة لإنتاج المناشف الورقية و وحدة لفرز النفايات و مركز طبي متعدد الخدمات و ثلاث محطات للخدمات تابعة لمؤسسة نفطال.