قررت سلطات ولاية سوق أهراس منح العقار الصناعي ببلدية سيدي فرج الحدودية، بالدينار الرمزي بحكم أن البلدية ضمن مناطق الهضاب العليا، وهي المناطق التي يصل ثمن المتر المربع الواحد فيها إلى دينار واحد فقط. على هامش إعطائه يوم السبت إشارة انطلاق مشروع تهيئة منطقة النشاطات تتربع على مساحة 20 هكتارا ب65 قطعة، كشف عبد الغني فيلالي والي سوق أهراس ، أن بلدية سيدي فرج التي كانت تصنف ضمن أفقر عشر بلديات على مستوى الوطن ستكون بهذا الحافز نقطة جذب للمستثمرين، و تشجع الإقبال على إقامة مشاريع ستمكن البلدية من الخروج من وضعيتها من خلال المشاريع الاستثمارية التي سيتم الانطلاق فيها في الأسابيع القليلة القادمة. و حسب نفس المصدر، يتعلق الأمر بانجاز وحدة لتحويل زيوت التين الشوكي و نبتة الإكليل و إقامة مركز لصناعة وسائل تربية النحل، ومذبحين وغرف تبريد ووحدة لإنتاج تغذية الأنعام. والقائمة ما زالت مفتوحة حسب ذات المتحدث، الذي ذكر أن كل التسهيلات ستقدم للمقبلين على المشاريع من أجل إعطاء دفع كبير للتنمية بهذه المنطقة الحدودية وخلق فرص للشغل لأبناء المنطقة من جهة والمناطق المجاورة ، وبذلك سيتم تحقيق خطوات ايجابية للقضاء على ظاهرة التهريب. و وجه المسؤول الأول عن الولاية نداء للمستثمرين على المستوى المحلي أو الوطني للتقدم من أجل الاستثمار، خاصة وأن الولاية تتوفر على إمكانيات معتبرة لاسيما في القطاع الفلاحي. و كان ذات المسؤول في تصريح سابق، قد أكد أن الاستثمار يسير بخطوات محتشمة رغم أن ولاية سوق أهراس تتوفر على إمكانيات كبيرة في مختلف القطاعات بالنظر إلى عدد الملفات المودعة على مستوى الولاية لإقامة مشاريع استثمارية، إلا أن المشاريع التي دخلت حيز العمل تحسب على الأصابع، و كشف أنه تم استقبال 498 ملفا تم دراسة 75 منها خلال شهري سبتمبر و أكتوبر الماضيين منها 120 تحصلت على عقود الامتياز، لكن في الواقع هناك أربعة مشاريع فقط دخلت العمل الفعلي. وقد أشار ذات المسؤول، بأن قطاع الفلاحة وحده كفيل بأن يضمن مشاريع ناجحة، لكنها تستوجب الانتقال من قاعدة الصناعة التحويلية لعدد كبير من المنتوجات التي تعتبر مميزة بالولاية على غرار الزيتون، التين الشوكي العسل والحليب هذه المنتوجات يمكن حسبه أن ترقى بالولاية لتكون رائدة في حالة تم تحويلها، ضاربا مثالا بتجربة التين الشوكي التي عرفت زراعة 6000 هكتار.مع إمكانية توسيع المساحة ما دامت التجربة لاقت نجاحا كبيرا في بلدية سيدي فرج. و يعرف منتوج التين الشوكي (الهندي) تقدما كبيرا في الصناعة التحويلية خاصة أن مستخلصاته مطلوبة عالميا لصناعة مواد التجميل.