أصحاب أراضي عروشية يغلقون الطريق احتجاجا ضد مقاول أقدم صبيحة أمس العشرات من المواطنين على غلق الطريق المزدوج المحاذي لمحطة المسافرين الجديدة والمقابل للأراضي الشاغرة بالمدينةالجديدة حملة حيث أغلقوا الطريق في وجه مستعمليه بواسطة الحجارة والمتاريس، ما أدى إلى شلل حركة المرور على هذا الخط المحوري الذي يعد المدخل الشمالي للمدينة . وقد قام المحتجون بغلق الطريق احتجاجا ضد مقاول كان يقوم بأشغال فوق أراض قالوا بأنها ملكيتهم الخاصة. المحتجون قالوا بأنهم أصحاب المساحات الشاغرة بالمدينةالجديدة ويقدر عددهم بأزيد من 450 مالك غير أنهم وعلى حد تعبيرهم فإنهم لم يقوموا بتسوية وثائقهم بعد لأن الأراضي التي اشتروها من مالكها والذي توفي هي عبارة عن أراضي عروشية .وحسب هؤلاء المحتجين فقد اشتروا هذه الأراضي في سنة 1996 حيث كانت مساحات شاغرة ولم تبنى حينها المدينةالجديدة ولم تكن أصلا المنطقة مقترحة لإنشاء القطب العمراني الجديد بها يضيف هؤلاء المحتجون ،لكن وبعد أن تحول التوسع العمراني باتجاه الأراضي التي اشتروها والتي شيدت بجوارها المدينةالجديدة أصبحت محل أطماع حسب ما راح يؤكده لنا هؤلاء المحتجون الذين سارعوا لحماية "أراضيهم" إثر شروع المقاول في بعض أعمال الحفر و واقتلاع بعض أساسات التي وضعها مالكي الأراضي قبل أن يتوقفوا عن البناء خوفا من أن تهدم السلطات مبانيهم لأنهم في حال ما شيدوا بناءاتهم ستتعرض للهدم ما داموا لا يملكون عقود الملكية التي تسمح لهم بالحصول على رخصة البناء وهذا ما جعل وضعيتهم تبقى معلقة. المحتجون وفي معرض حديثهم ل"النصر" أكدوا بأنهم تفاجئوا بظهور مقاول يدعي بأنه صاحب المساحات الشاغرة بالمدينةالجديدة واتهموه بالسمسرة من أجل الاستيلاء على العقار ، وأن من أمثال المقاول الذين يريدون الاستيلاء على الأراضي بحملة لم يكونوا ليظهروا لولا الأطماع بعد أن راحت المنطقة تتوسع عمرانيا ،ولقد أحال المحتجون هذا الصراع مع المقاول على أروقة العدالة التي لم تفصل بعد في القضية في وقت شرع فيه المقاول بأشغال تجزئة أثارت غضبهم ودفعتهم لغلق الطريق تعبيرا عن غضبهم حيث لم يفتحوا الطريق إلا بعد تدخل رئيس البلدية الذي دعاهم للحوار بمقر البلدية