مساحة مدينة طبنة الأثرية بباتنة سبعة أضعاف تيمقاد حل ببلدية بريكة في ولاية باتنة، نهاية الأسبوع الماضي، مجموعة من الخبراء التابعين لوزارة الثقافة من أجل معاينة المنطقة التاريخية المعروفة باسم "مدينة طبنة الأثرية"، حيث كشفت مصادر مطلعة بأن اللجنة الموفدة من طرف وزير الثقافة عزالدين ميهوبي تتكون من باحثين و دكاترة مختصين في الآثار مهمتهم تحديد المساحة الإجمالية للمنطقة الأثرية لجعلها محمية وطنية. و حسب المصادر ذاتها فإن الخبراء توصلوا مبدئيا إلى مساحة المدينة الأثرية التي تصل إلى حدود 500 هكتار، و هو ما عادل مساحة مدينة تيمقاد الأثرية 7 مرات، و مساحة مدينة جميلة بسطيف 11 مرة. و تضيف مصادرنا أن تحديد مساحة المدينة الأثرية مؤقت إلى حين عودة اللجنة لاحقا إلى المكان لاستكمال عملها. وكان العديد من المواطنين والجمعيات الفاعلة في المجال الثقافي ببريكة قد ثمنوا هذه الجهود من طرف وزارة الثقافة، خاصة وأن المنطقة كانت قد تعرضت للتهميش منذ سنوات طويلة. من جهتها بادرت بعض الجهات المحلية المهتمة بالثقافة والآثار على غرار الجمعيات والشباب الناشط عبر «الفايسبوك» إلى المطالبة منذ فترة بضرورة تدخل الهيئات الثقافية على أعلى مستوى من أجل نفض الغبار عن مدينة طبنة التاريخية، كما طالبوا أيضا بضرورة إنجاز متحف بالمنطقة خاصة وأن مدينة طبنة الأثرية تزخر بالآثار.و يرى النشطاء من الجمعيات المحلية و الفاعلين في المجال الثقافي أنه لابد من إنجاز متحف للمحافظة على ما سيتم إيجاده سواء من الأواني الفخارية أو النقود التي تعود إلى حقبة الرومان، الذين استوطنوا بالمنطقة لعقود في القرون الماضية.