لجنة تحقيق في نشاط محجرة في بويلمان بسطيف أوفدت أمس مصالح الإدارة المحلية بسطيف، لجنة متعددة الاختصاصات إلى قرية بويلمان الواقعة بإقليم بلدية آيت تيزي بالمنطقة الشمالية لولاية سطيف، قصد النظر في نشاط محجرة، اشتكى السكان من تسببها في انتشار الغبار و الضجيج خلال استعمال المتفجرات. و ذكر السكان المطالبين بغلق المحجرة في شكاويهم أنها تقع على مقربة من المحيط العمراني و تسببت في ظاهرة تغور المياه وانخفاض منسوبها، وكشف رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية آيت تيزي، بأن مصالحه أوفدت ممثلها من أجل معاينة نشاط المحجرة والحديث مع السكان. السكان قاموا في وقت سابق بغلق المحجرة باستعمال القوة، و منعوا عمالها من الالتحاق بأماكن عملهم، جراء الأضرار الكبيرة التي تسبب فيها نشاطها، خاصة انخفاض منسوب المياه، الذي جعل الفلاحين وأصحاب المزارع يشتكون من استعمال المتفجرات من حين لآخر، لأنها تسببت في غياب المياه و جفاف الآبار، ما جعلهم يجدون صعوبة كبيرة في سقي حقولهم و مزارعهم. وأشار سكان من قرية بويلمان بأنهم طلبوا من صاحب المحجرة تفادي استعمال المتفجرات، أو تخفيض الكميات المستعملة في كل مرة، لكنه واصل استعمالها حسبهم، لدرجة أنها أضرت بهم كثيرا، مؤكدين بأن مزارعهم تأثرت أيضا من الغبار المنبعث من تكسير الحجارة و ترتيبها على شكل جبال صغيرة، كما أن مساكنهم تشققت بسبب مرور شاحنات الوزن الثقيل لنقل منتجات المحجرة. ذات المصادر أشارت إلى أن سكان منطقة بويلمان، أودعوا شكاوى عديدة بالتنسيق مع جمعية البيئة والتنمية المستدامة، بتبليغ مصالح مديرية البيئة والصناعة والمناجم حول نشاط المحجرة. و كشف زهير موساوي، رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية آيت تيزي، بأنه يأمل في استمرار نشاط المحجرة، لكونها مصدر دخل للبلدية و قامت بتوظيف شبان المنطقة، موضحا بأن صاحبها يملك رخصة للنشاط، سيقوم بتقديمها للسلطات المحلية، قبل استئنافه للعمل بطريقة عادية، بغرض إنتاج مختلف أنواع الرمل والحصى ودعم الإنتاج المحلي. وختم المير تصريحه بأنه سينتظر القرار النهائي من طرف اللجنة الولائية، من أجل تطبيقه سواء أكان بوقف نشاط المحجرة و غلقها أو إعادة فتحها.