مقري يدعو المعارضة للخروج من النخبوية التي تلازمها قال رئيس حركة مجتمع السلم، عبد الرزاق مقري، أمس الأربعاء، أن حركته تعطي أهمية كبيرة للانتخابات التشريعية المقبلة، وأضاف أن مجلس الشورى سيفصل في قرار المشاركة من عدمها في الانتخابات، محذرا من تداعيات الأزمة كما دعا المعارضة للخروج من النخبوية التي تلازمها ومواصلة التنسيق فيما بينها والالتقاء بالمواطنين في التجمعات والندوات والعمل الجواري. وأوضح مقري، في مداخلته خلال افتتاحه الجامعة الصيفية لحركة مجتمع السلم بزرالدة بالعاصمة، أن هذه الجامعةَ الصيفيةَ تعد فرصة لقيادات الحركة وطنيا ومحليا لتقييم أوضاع البلد ومحيطه القريب والبعيد وتقدير الفرص المتاحة والتحديات القائمة. وقال إننا أمام حالة استثنائية غير مسبوقة مفتوحة على كل الاحتمالات، محذرا من تداعيات الأزمة على المستوى الاقتصادي أو السياسي، معتبرا في هذا الصدد، أن الحل لتجنب المصائب والفتن يكون أولا من خلال إقرار النظام السياسي للتوافق والتحول الديموقراطي بنفسه، وذلك بتنظيم انتخابات تشريعية نزيهة في كل مراحلها حتى تبرز كتل برلمانية قوية تمثل الإرادة الشعبية و تكون هذه الكتل - كما قال- ضمانا للانتقال السياسي والاقتصادي، دون تهافت على السلطة والمناصب. أما الطريق الثاني حسبه، وهو الجاري العمل به - كما أضاف- رغم صعوبته فهو مواصلة المعارضة السياسية التنسيق ومواصلة العمل على تغيير موازين القوة بقدر ما تستطيع، داعيا في هذا الاطار المعارضة لتصحيح أدائها بالخروج من النخبوية التي تلازمها، وأن تعتبر بأن الاجتماعات في القاعات ما هي إلا فرصة للتشاور وتبادل وجهات النظر على حد تعبيره. وقال أن العمل الحقيقي هو الرهان على الشعب الجزائري وطالب المعارضة، بأن تجوب الجزائر لتلتقي بالمواطنين، في التجمعات والندوات والعمل الجواري، في القاعات والطرقات والأسواق والمقاهي والساحات. وأوضح نفس المتحدث، أن حركته تنتهج طريق الريادة السياسية، حيث ستعمل حسبه على تأهيل نفسها لتكون قوة فكرية وسياسية ودعوية واجتماعية تستطيع الجزائر أن تعتمد عليها في كل الأحوال ومختلف السيناريوهات، موضحا بأن الإصلاح والتغيير لا تصنعه الأمنيات والنوايا الطيبة فحسب، بل لا بد أن يظهر في هذا الوطن من يأخذ على كاهله مسؤولية الريادة السياسية على حد تعبيره، معتبرا أن حركته مؤهلة لذلك رغم ما اعتراها من هزات. وأضاف أن «حمس» عازمة على خوض غمار الريادة السياسية ومواصلة المقاومة السياسية بكل الأشكال السلمية المتاحة ومنها التحالفات والمبادرات والتوعية العامة والجوارية والاحتجاجات والمشاركة في الانتخابات تارة والمقاطعة تارة، مؤكدا أن حركته تحرص على أن تتجنب الجزائر نموذج الفوضى والفتن والدماء والدموع. وأضاف أن حركة حمس تعطي أهمية كبيرة للانتخابات التشريعية المقبلة رغم ما أسماها بالخيبة الحاصلة في مجال الحريات والغلق للأفق السياسي. وأوضح مقري بأن مسؤولية اتخاذ القرار بشأن الانتخابات التشريعية المقبلة كبيرة جدا، حيث سيفصل مجلس الشورى الوطني في هذا الموضوع - كما أضاف- وقال أن التسرع بالمقاطعة هو إعلان مبكر لقطع الأمل في خدمة شعبنا ، معتبرا أنه لا معنى للمقاطعة إذا لم يكن هناك موقف موحد للمعارضة .