فقد وفاق سطيف نسبة كبيرة من حظوظه في التتويج بلقب أول بطولة احترافية وهذا عقب تعثره سهرة أول أمس أمام ضيفه إتحاد البليدة الذي فرض عليه التعادل الإيجابي بنتيجة هدفين مقابل هدفين. لاعبو الوفاق وجدوا صعوبة في المباراة المذكورة وكان معظمهم بدون روح وفعالية أمام منافس كان بإمكانه العودة بكامل الزاد لولا نقص التركيز في الدقائق الأخيرة. وهذا ما جعل المدرب الفلسطيني سعيد حاج منصور يصرح في نهاية المباراة بأن فريقه الذي سجل هدف السبق في الدقائق الأولى من الشوط الأول، لم يتمكن من الحفاظ على النتيجة أمام العودة القوية للزوار الذين تمكنوا من تسجيل هدفين نظيفين في مدة أربع دقائق عن طريق حريزي في الدقيقتين 36 و40. حاج منصور أكد في نفس السياق أن سيطرة فريقه في المرحلة الثانية كانت عقيمة، والدليل على ذلك أن هدف التعادل الذي سجله مترف في الدقيقة 88 جاء بعد شق الأنفس. النقطة الإيجابية في المباراة هي أن المدرب حاج منصور فرض الإنضباط داخل المجموعة بإشراك اللاعبين الذين تدربوا بصفة عادية على غرار الحارس بن حمو وكل من رحو، زعبوب، بن موسى وغزالي في حين أبعد كل من شاوشي، حشود، ديس، مع الاحتفاظ بكل من جابو وحاج عيسى وفاهم بوعزة في مقعد البدلاء. تعثر الوفاق يعكس الوضعية المزرية التي يتخبط فيها في المباريات الأخيرة بسبب عدم الاستقرار في العارضة الفنية، وهو ما جعل اللاعبين عرضة لشتم وسب الأنصار خاصة خلال الدقائق الأخيرة، وهذا جراء أدائهم الكارثي، وهو الأداء الذي جعل الفريق يضيع الجمل بما حمل، بعد إقصائه من الكأس وتقلص حظوظه في التتويج بلقب البطولة بالنظر للفارق الشاسع بينه وبين الرائد جمعية الشلف، وحتى التأهل إلى دور المجموعات في منافسة كأس رابطة أبطال افريقيا أصبح صعب المنال. مسيرو الوفاق لم يسلموا أيضا من غضب الأنصار خاصة رئيس النادي حسان حمار، ورئيس مجلس إدارة الشركة التجارية عبد الحكيم سرار. وتجدر الإشارة أن المباراة جرت أمام مدرجات شبه فارغة بسبب عزوف الأنصار بالنظر لسلسلة الإخفاقات التي لازالت تلاحق الفريق.